سؤال
رقم مرجعي: 695644 | الطهارة | 11 نوفمبر، 2019
هل يعد خروج المذي بعد تفكير إثم ومعصية؟
هل من خرج منه مذي بفكر هل هو آثم، و هل فعل معصية.
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن خروج المذي بعد الفكر في أمور النساء أو نحوها موجب للوضوء، وهو نجس وينبغي على المسلم غسل أعضائه التناسلية وإزالة ما عليها من آثاره، ثم الوضوء، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية حفظه الله تعالى عن حكم الخارج من السبيلين من الإفرازات؟
فأجاب: (( كل ما يخرج من السبيلين ( الدبر، والقبل) يعدّ نجساً، سواء أكان برازاً أم بولاً أم مذياً أم غير ذلك، إلا ما دل الدليل على طهارته، قال ابن قدامة، رحمه الله تعالى: " وما خرج من الإنسان من بول أو غيره فهو نجس، يعني ما خرج من السبيلين، كالبول، والغائط، والمذي، والودي، والدم، وغيره، فهذا لا نعلم في نجاسته خلافاً إلا أشياء يسيرة" [ المغني: 1/767]، ويجب على المرء إذا أراد الصلاة غسل ما أصاب من الثوب والبدن، والوضوء من الحدث، والغسل فقط من المني، لأن الطهارة من الحدث، شرط من شروط صحة الصلاة. ))
وإذا داهم فكر الإنسان خاطر أو تفكير فأمذى فلا شيء عليه، ولا يعد عاصيا أو آثما، لكن ينبغي على المسلم أن لا يتعمد التفكير أو يسترسل في تلك الأفكار، والله أعلم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل