سؤال
رقم مرجعي: 700034 | العلاقة مع غير المسلمين | 26 يوليو، 2022
ما حكم كوني ساعدت فى اصلاح وتهيئة مطعم يقدم خمور ليوم واحد ، كما كان هناك تمثال لوثن فى احد المنازل التى اقوم باصلاحها وكانت صاحبة المنزل تعتقد فى الوهية ذلك الوثن ونقلت هذا الوثن لإفساح المكان للعمل.
اعيش فى لندن ومر بى موقفان الاول ساعدت فى اصلاح وتهيئة مطعم يقدم خمور ليوم واحد . والثانى كان هناك تمثال لوثن فى احد المنازل التى اقوم باصلاحها وكانت ثاحبة المنزل تعتقد فى الوهبة ذلك الوثن وامسكت هذا الوثن بيدى لاضعه فى مكان لافساح مكان العمل فما الحكم
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإنه لا يحل للمسلم أن يعاون في منكر أو يسهل فعله، وذلك لما ورد في قوله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:2]. و للقاعدة الفقهية التي تقول: ( للوسائل حكم المقاصد) [ معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة، لمحمَّد بنْ حسَيْن بن حَسنْ الجيزاني: 1/279]، وما يفضي إلى الحرام فهو حرام.
وعليه فإنه يحرم على المسلم أن يصلح أو يهيأ مطعما يقدم الخمور أو أن يعمل فيه، كما يحرم على المسلم تهيئة منزل يحوي وثنا أو صنما، ولو مع إنكار ألوهيته.
والواجب على السائل أن يتوب إلى الله مما وقع فيه بترك تلك الأفعال والندم عليها والعزم على عدم الرجوع إليها مع اتباع ذلك بعمل صالح، والتخلص من المال المكتسب من الحرام.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل