سؤال
رقم مرجعي: 714115 | مسائل متفرقة | 20 مايو، 2020
حكم حديث الفتاة مع شاب على وسائل التواصل الاجتماعي في الأمور غير المحرمة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.. انا شابة لم تصل الى ال15 من عمرها.. عانيت من عدم وجود اصدقاء لي .لهذا قد تعرفت بالصدفة الى شاب في التاسعة عشر من عمره, و لكن أؤكد بأننا كنا كالأصدقاء لا اكثر , ولكن اصدقاء مقربين , فكنت عندما اتحدث معه أتحدث بمواضيع غير جيدة , اي مواضيع مخلة للآداب, ولكنني لم اتحدث معه صوتا ولا صورة , فهو لا يعرفني , فقط يعلم اسمي, بالعلم انني اتحدث اليه كثيرا عن الصلاة و الدين و ينصحني دائما بعدم ابتعادي عن الدين و عن طاعة الله, تشجعت يوما من الايام وقلت له انني اريد ان احظره لأنني اظن ان هذا شيء خاطئ, بعيداً عن الدين , فعائلتنا لا ترضى بهذا الشيء ابدا, الحمدلله تخلصت من هذا العبء, و لكنني اشعد بأن خطأي اعظم مما فكرت به هل ما فعلته حراما عظيما أؤثم عليه ولا غفران له؟ اتمنى الاجابة
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
كما تقولين بأنك دون الخامسة عشرة من عمرك، فأي صداقة تريدينها من الجنس الآخر؟! الأصل أن تنتبهي لنفسك ودينك ودروسك وأن تحفظي كرامتك وكرامة عائلتك وتجعلينهم يفخرون بك وبسلوكك القويم، وإنجازاتك في دراستك ومحيطك الأسري والاجتماعي، وأن تكوني نموذجا لبنات جيلك، معروف ما يريده الشاب من الفتاة فهو ينصب لها شباك الحب الموهوم لتقع فيها، وقد يبدأ الكلام عن الدين ثم شيئا فشيئا تنزلق الامور ثم تبدأ خطوات الايقاع بالضحية بعد أن تسرح بخيالها بكلماته المعسولة وأحاديثه المنمقة ووعوده الخادعة، ويتم الامر تدريجيا وليس دفعة واحدة، فالآن حديث بالكتابة، ثم بالصوت ثم بالصوت والصورة، ثم تبادل للصور ثم مناظرمسيئة على الكاميرا، ثم تبادل أرقام الهواتف والمواعيد واللقاءات ثم بعد أن ينال منها ما يريد يقذف بها بعيدا تأكلها الحسرة وتقتلها الندامة، فهي لم تعتبر بعشرات آلاف المخدوعات قبلها وظنت نفسها أكثر ذكاء وحبيبها المفترض أكثر نقاء لكنها لكم تكن كذلك ولا هو أيضا!! ولم تتعلم من السمكة التي يقدم لها الصياد الطعم في البداية ليصطادها ثم بعد أن يصيدها يأكلها أو يبيعها!! فهل سمعت عن صيادٍ يطعم سمكته بعد صيدها؟!
عليك با ابنتي ان تهتمي بنفسك وبدينك وأن تنجزي دراستك وتحصلين على شهادة علمية عالية ودورات عملية ترتقين بها، وأن تقبلي على القرآن حفظا ودراسة وفهما فهو بإذن الله سيحميك ويجنبك عثرات الطريق.
والله أعلم