سؤال
رقم مرجعي: 720591 | الأيمان والنذور | 6 إبريل، 2019
حكم حلف اليمين على معصية قطيعة الرحم بصيغة (يحرم علي الحكي معك إلى يوم الدين))
وحدة صار بينها وبين اخوها مشكلة وقالتلو اذا بتوصل هالحكي للشخص الثاني يحرم علي الحكي معك ليوم الدين وفعلا اخوها وصل الحكي للشخص الثاني ومردش عكلامها شو تعمل
إجابة
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وبعد؛
فإنه كان من الواجب على أخيها عدم نقل الكلام على وجه الإفساد، لأنه من باب النميمة المحرمة، ولذلك فعليه الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى، والكف عن ذلك، وأما القول: "إذا بتوصل هالحكي للشخص الثاني يحرم علي الحكي معك ليوم الدين"، فإن هذا في معنى حلف اليمين على معصية وهي قطيعة الرحم، ولا يجوز لمسلم أن يحلف على ترك ما فرض الله عليه (صلة الرحم)، فإن حلف فقد عصى الله تعالى وعليه التوبة ولزمه الحنث، ولزمته كفارة اليمين، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا نذر ولا يمين فيما لا يملك ابن آدم، ولا في معصية الله، ولا في قطيعة رحم"، وكفارة اليمين تكون بإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم أو تحرير رقبة ـــــ وهي غير موجودة الآن ـــــ فمن لم يجد انتقل إلى صيام ثلاثة أيام ولا يشترط فيها التتابع، لقوله تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون).
والله تعالى أعلم