ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 728495 | قضايا الأسرة و الزواج | 9 ديسمبر، 2020

حكم تغيير الاسم الحسن لاسم أحسن منه

السلام عليكم, أود أن اغير اسم ابني المسجل في السجلات المدنية للدولة وعمره الآن سنتان الى اسم آخر مع أن اسمه الحالي ليس فيه اي عيب شرعي ومقبول اجتماعيا لكني أتمنى له اسما أفضل, هل في هذا التغيير مخالفة للشرعية الاسلامية او فيه معصية لله سبحانه وتعالى لأني قرأت ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم غير فقط الأسماء التي تحمل معنى مكروه او غير مستحب للمسلم او التي فيها شرك ومعصية لله

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن من حق الولد في الإسلام أن يكون اسمه حسنا، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عن حكم تسمية البنت ملكا أو ملاكا، ومما جاء في جوابه:

(( الأصل أن الشريعة الإسلامية رغبّت في اختيار الأسماء الحسنة للأبناء، فمن بر الآباء بأبنائهم حسن اختيار أسمائهم، وتجنب الأسماء الممنوعة شرعاً والمحرمة، فقد كان هدي الرسول، صلى الله عليه وسلم، الحث على التسمية بالاسم الحسن، والحرص على ذلك، كما كان هديه تغيير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة، فغير اسم حزن إلى سهل، وغير اسم برة إلى زينب، فعن علي، رضي الله عنه، قال: «لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: حَرْبًا، قَالَ: بَلْ هُوَ حَسَنٌ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قَالَ: قُلْتُ حَرْبًا، قَالَ: بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ، فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: حَرْبًا، قَالَ: بَلْ هُوَ مُحَسِّنٌ» [مسند أحمد، مسند الخلفاء الراشدين، مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن]. ))

وتغيير الأسماء القبيحة مطلوب شرعا، ويستحب تغيير الاسم الحسن إلى ما ماهو أحسن منه، إذا لم يترتب على ذلك مشقة أو كلفة، وفيه حديثُ سهلِ به سعدٍ الساعدي المذكور في باب تسمية المولود في قصة المنذر بن أبي أُسَيْد‏.:

1/738 روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه؛ أن زينبَ كان اسمُها برّةَ، فقيل‏:‏ تزكَي نفسها، فسمَّاها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم زينب‏.‏

2/739 وفي صحيح مسلم، عن زينبَ بنت أبي سلمة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سموها زينب‏"‏ قالت‏:‏ ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة، فسمّاها زينبَ‏.‏ ‏(‏البخاري ‏(‏6192‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2141‏)‏ ‏.‏ والله أعلم.

 

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة