سؤال
رقم مرجعي: 728639 | القرآن والتفسير | 27 مارس، 2024
إضافة اليأس إلى الأنبياء عليهم السلام
كيف نوفق بين قوله تعالى ( لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون ) وبين قوله تعالى (..حتى إذا استيأس الرسل ..,,)
إجابة
الآيتان في سورة يوسف عليه السلام، أما قوله تعالى:( إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ" [يوسف: 87].
فالمعنى أن المؤمن لا يقنط من فرج الله ورحمته، ولا يقطع رجاءه منه سبحانه، فلا يفعل ذلك (إلا القوم الكافرون)، يعني: القوم الذين يجحدون قُدرته، فقد جعل اليأس من صفة الكافر؛ لأن سببه تكذيب الربوبية، أو الجهل بصفات الله من قدرته، وفضله، ورحمته.
أما قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [يوسف: 110]. فالمراد بها أن الرسل عليهم السلام استيأسوا من إيمان أو استجابة أقوامهم لهم.
كما قال تعالى عن نوح عليه السلام: (وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً) [نوح: 26،27].
ولمزيد من التفصيل يمكن الرجوع لبحث بعنوان: (مفهوم اليأس ودلالة إضافته إلى الأنبياء عليهم السلام).