ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 729176 | مسائل متفرقة | 3 إبريل، 2019

حكم المشاركة في الرحلات الجامعية المختلطة

ما هو حكم المشاركة في الرحلات الجامعية . و هل تعد اختلاط اذا ذهبنا لمكان مغلق ؟؟؟

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين، أما بعد :

بداية : الاسلام لا يحرم الترفيه عن النفس، فالترفيه عن النّفس كالسياحة في الأرض الأصل فيه الاباحة، ولكن الرحلات الجامعية فيها خصوصية تتعلق بالطالبات ولهذه الرحلات شروط وضوابط من حيث اللباس ووجود المحرَم وأمن الفتنة، وغالباً لا تتحقق هذه الشروط في مثل هذه الرّحلات حيث لا تراعى شروط اللّباس الشّرعي، وإن روعيت فإنّه لا يوجد المحرم الشّرعي الذّي ينبغي أن يرافق الفتاة للقيام بواجباتها ومستلزماتها والحفاظ عليها، فالبالغات والمراهقات من النساء لا يجوز لهن أن يسافرن بلا محرم مطلقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة أن تسافر إلا ومعها ذو محرم". [رواه مسلم]، فضلاً عمّا يحدث في هذه الرّحلات وخصوصاً في حالة المبيت من الاختلاط والخلوة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" [رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما].

فاذا تحققت الشروط والضوابط المطلوبة، كانت هذه الرحلات مباحة، والا كانت محرمة، لما في ذلك من مفاسد عظيمة. وعلى القائمين على هذه الرّحلات أن يتقوا الله عز وجل في اولادنا وأن يوجهوهم التوجيه الصحيح، فالقاعدة المقررة في هذا الباب أنّ درء المفاسد أولى من جلب المصالح، وأن مثل هذه الرحلات المشتملة على الاختلاط المحرم بين الجنسين، وسفر الطالبات بدون محارم  وغير ذلك من المخالفات الشرعية التي لا يمكن ضبطها بالضوابط الشرعية. بل إن الآباء مسؤولون عن توجيه أبنائهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "الا وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" [متفق عليه].

نحن لا نمنع خروج الطالبات في رحلات لكن في ظل ضوابط شرعية تحفظ لهن حقهن في الخروج والاستمتاع وتحفظهن من الاعتداء أو التحرش بهن. بالاضافة الى اختيار مناطق سياحية لا يقام فيها منكر.

 

والله أعلم.

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة