سؤال
رقم مرجعي: 739923 | الطهارة | 11 مارس، 2019
مريض بالسرطان اذا صلى راكعا وساجدا خرج بوله أثناء صلاته وإذا صلى على كرسي لم يخرج منه بول فأيهما أصح لصلاته؟ وهل عليه تغيير ثيابه أو شطفها بالماء كلما خرج منه خاصة عندما ينزل بعض بوله؟
مريض بالسرطان اذا راكعا وساجدا خرج بوله أثناء صلاته وإذا صلى على كرسي لم يخرج منه بول فأيهما اصح لصلاته؟ ثم هل ينبغي له تغيير ثيابه أو شطفها بالماء كلما خرج منه خاصة عندما يتحرك بأي حركة تشبه الركوع أو السجود؟افيدونا جزاكم الله خيرا.
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الركوع والسجود من أركان الصلاة ولا يجوز تركها إلا لمن تعذر عليه الإتيان بها، فإن رافق الإتيان بها نزول البول، و الصلاة قاعدا يمنع نزولها فصاحب ذلك يكون به سلس بول و عليه تطهير نفسه أولا ثم الوضوء للصلاة بعد دخول وقتها _ أي بعد الأذان، ثم يصلي ولا يبالي، وليس له ترك أركان الصلاة بسبب السلس، و قد جاء في فتوى سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية في طهارة صاحب السلس والمعاق حركيا : (( والمريض بالإعاقة الحركية يتوضأ وضوءه المعتاد بمساعدة مرافق، ولا يضره ما يخرج منه، لكن لا يتوضأ إلا بعد دخول وقت صلاة الفريضة؛ ثم يصلي ما شاء من الصلوات، ولو خرج منه شيء ما دام في الوقت؛ لأنه يعدّ من أصحاب الأعذار، مثل صاحب سلس البول، والمرأة المستحاضة، لقول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [ التغابن: 16]، ولقول النبي، عليه الصلاة والسلام، للمستحاضة: «توضئي لوقت كل صلاة» [سنن ابن ماجة، كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في المستحاضة التي قد عدت أيام إقرائها قبل أن يستمر بها الدم، وصححه الألباني]، وله أن يصلي الفريضة وسننها ويمس القرآن، فإذا خرج وقت الصلاة أمسك عن ذلك كله حتى يتوضأ للوقت الذي دخل، فإن عجز عن الوضوء، ولم يجد مرافقاً يوضئه، فله أن يتيمم، فإن لم يستطع الوضوء ولا التيمم، ولم يتوافر مرافق أو مساعد، صلى دونهما؛ لأنه بذلك أصبح فاقداً للطهورين؛ لأن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة للقادر عليها، الواجد لوسيلتها، والعجز عنها لا يبيح ترك الصلاة، وليس عليه أن يعيد الصلاة التي صلاها بلا ماء أو تراب، والله تعالى أعلم. )) وان استطاع تغيير ملابسه من غير مشقة فعل وإلا فيفعل ما يستطيع لقوله تعالى: (( فاتقوا الله ما استطعتم)) ( سورة التغابن الآية 16))
و الله يقول الحق وهو يهدي السبيل