سؤال
رقم مرجعي: 742611 | الصلاة | 13 ديسمبر، 2024
النوم عن صلاة الفجر وأثر ذلك في الرزق
انوي كل ليلة قبل النوم ان اقوم واصلي الفجر واضبط المنبه لكن لا استيقظ الا بعد طلوع الشمس،هل بسبب هذا يضيق رزقي ولا اتوفق؟ وكيف اقوم لاصليها ؟؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
فإن صلاة الفجر لها أهمية عظيمة وتركها من شأن المنافقين، وقد صحت الأحاديث في الحث عليها وعلى الركعتين قبلها، ففي صحيح مسلم: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ»، بمعنى أنه في ضمان الله تعالى أو في أمانه.
وأخرج مسلم في فضل الركعتين قبل الفجر: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا».
أما عن علاقتها في الرزق فلها علاقة وثيقة، ومن ذلك ما صح عن صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا»، قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً، أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، قَالَ: وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا، فَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ.
وقال ابن حجر في فتح الباري (2/37 )
"وقد ورد أن الرزق يقسم بعد صلاة الصبح وأن الأعمال ترفع آخر النهار فمن كان حينئذ في طاعة بورك في رزقه وفي عمله والله أعلم"
وقال ابن القيم: زاد المعاد في هدي خير العباد(4/378 )
"أَرْبَعَةٌ تَمْنَعُ الرِّزْقَ: نَوْمُ الصُّبْحَةِ، وَقِلَّةُ الصَّلَاةِ، وَالْكَسَلُ، وَالْخِيَانَةُ".
والتكاسل عن صلاة الفجر أمر خطير لا ينبغي التهاون فيه، ومن كانت نيته صادقة وعزمه أكيدا فلا بد أن يستيقظ حتى لو لم ينم إلا ساعة. وقد ثبت أن الإنسان لو عقد الأمر على شي فلا بد أن يتحقق
وإليك بعض النصائح:
- تجنب السهر المفرط.
- تكليف من حولك بإيقاظك بكل الطرق.
- الاستعانة بالساعات المنبهة.
وفقك الله وجعل الحرص على الفجر سبيلك