سؤال
رقم مرجعي: 746305 | قضايا الأسرة و الزواج | 30 نوفمبر، 2025
هل يتحتم اتخاذ قرار بسبب صلاة استخارة؟
عملت استخارة مدة سبع ايام بخصوص الطلاق من زوجي لاننا لسنا على وفاق وبعدها حصلت مواقف منه اصبحت لا اطيق وجوده بالمنزل وادعي عليه هل هي علامه للاقدام على هذه الخطوة ويجب ارحم نفسي من هذا الاذى النفسي. الذي سببه لي ام اصبر وانال الاجر وانا لدي طفلين
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
صلاة الاستخارة من الامور المستحبة شرعاً عندما يعرض للإنسان أمر ما في حياته ولا يستطيع الجزم فيه لأي الخيارات يمضي، أو يريد التوثق من خيار ما وصوابيته، ولكن ليس من الجزم أن نقول إنه في أعقاب صلاة أو دعاء الاستخارة لا بد من حدوث أمر ما أو رؤيا يراها المستخير تحدد وجهته وتبين له القرار الصحيح من غيره، فقد يحدث أن يدعو المرء بدعاء الاستخارة ولا يستبين له شيء، فهذا أمر مرجعه إلى الله سبحانه وتعالى، وقد يميل لشيء ما وليس بالضرورة أن يكون ناتجاً عن الاستخارة، وحتى لو كان كذلك فصلاة الاستخارة ليست ملزمة ولا يبنى عليها قرارات حاسمة في الحياة، وإنما هي للاستئناس لا أكثر. وبناء على ما سبق فليس بالضرورة أن تكون ممارسات زوجك اللاحقة حصلت نتيجة لصلاة الاستخارة التي أديتها، بل ربما تعزيز لقرار مسبق وتصور قائم عندك عن الموضوع خاصة وإنك تقولين إن الأمور بينكما ليست جيدة. وما ننصحك به هو التروي والهدوء وفتح المجال للحوار والتفاهم وطلب تدخل العقلاء والحكماء من طرفك أو من طرفه للحفاظ على بيتكما وأسرتكما، خاصة وأن لديكما طفلين من حقهما العيش مع أم وأب تحت سقف واحد في ظلال من المودة والرحمة والسكينة التي أمر بها ربنا عز وجل.
