سؤال
رقم مرجعي: 755372 | قضايا الأسرة و الزواج | 29 يونيو، 2022
عدم طاعة الزوجة لزوجها في اللباس الشرعي
زوجتي تعصيني وإذا قلت لها لا تلبسي شيء يُظهر صدرك وظهرك، ردت عليّ: لِمَ لَمْ تقل هذا أيام المُلكة وقد رأيت صوري؟ لماذا لم تخبرني أنك لا تُريد مني أن ألبس هذه الملابس؟ تقول: أنا كنت ألبس هذه الملابس عند أهلي فمن أنت لكي تمنعني؟ وتقول: أنا ألبسها عند نساء يعني عادي الذي عندي مثل الذي عندهن! فما العمل المطلوب مني؟ أرشدوني بارك الله فيكم.
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
سؤالك يقسم إلى شقين: أمّا الشق الأول فهو أنّ زوجتك لا تطيعك في مسألة اللباس بقولها: أنا كنت ألبس هذا اللباس عند أهلي وقد رأيتني قبل الزفاف فيه فلم تعترض فمن أنت كي تمنعني الآن؟! وهي بهذا القول مخطئة وعاصية لله ورسوله، فمن المعلوم شرعاً وعرفاً وعقلا أنّ على الزوجة أن تطيع زوجها في غير معصية، وأنت تدعوها إلى طاعة فعليها الالتزام ولا حجة لها بأنها كانت تلبس ذلك عند أهلها ولا يمانعونها فيه، فهي الآن زوجتك وأنت المسؤول عنها وواجبها أن تطيعك في غير معصية كما أسلفنا.
وأمّا الشق الثاني: فيعني أنها تلبس هذه الملابس أمام نساء، ومعلوم شرعاً أنّ عورة المرأة على المرأة مثل عورة الرجل عل الرجل، أي ما بين السرة إلى الركبة وذلك لاتحاد الجنس وانعدام الشهوة، وهذا لا يعني أن تكون ملابسها كذلك، ولكن القصد تحديد مواطن العورة، بمعنى أنه لو انكشف جزء من جسمها كالساق أو النحر أو الشعر أو الذراعين أمام نساء مثلها فلا حرج عليها، لكن بما أنك لا ترغب في ذلك فعليها أن تطيعك، وبالمقابل عليك ألا تتشدد في الأمر خاصة إذا كان ما يظهر منها أمام النساء شيء يسير معتاد بين النساء المحتشمات كالرقبة أو جزء من الذراع أو بعض الساق كما أسلفنا.
والله تعالى أعلم.