سؤال
رقم مرجعي: 767293 | العلاقة مع غير المسلمين | 11 إبريل، 2018
تهنئة غير المسلمين بأعيادهم
هل يجوز للمسلم أن يهنىء زميلة المسيحي بأعياد المسيحيين ؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
الاصل أن يجمع المسلم في علاقته مع المسالمين من غير المسلمين بين أمرين، التميز بدينه وعقيدته من جهة، والبرّ والحسان والمعالمة الحسنة للمسالمين وغير المعتدين منهم من جهة أخرى، حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة الممتحنة
" لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
والاحاديث الواردة عن رسولنا الكريم في الاحسان إلى أهل الكتاب وإكرامهم كثيرة، حتى بلغ الامر به حدّ الوقوف لجنازة يهودي.
وعليه، فمن جهة التميز، ينظر لهذا العيد، فإن كان مناقضاً لديننا فلا يشارك فيه ولا يهنئ به.
أمّا إن كان هذا العيد لا يخالف ديننا وشريعتنا، أو أنه تحول إلى مناسبة اجتماعية عامة غير مرتبطة بالدين فلا بأس من التهنئة عندئذ.
والله تعالى أعلم