سؤال
رقم مرجعي: 782275 | القرآن والتفسير | 25 مارس، 2019
حكم تعليق اللوحة الفنية التي ترمز لمريم العذراء وولدها عيسى عليهما السلام في بيوت المسلمين
ما حكم تعليق اللوحة الفنية التي ترمز لمريم العذراء وولدها عيسى عليهما السلام في بيوت المسلمين؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن من عقيدة المسلم الإيمان بنبوة عيسى عليه الصلاة والسلام، وأنه عبد الله ورسوله، و التصديق بمكانة أمه الصديقة عليها السلام، قال الله تعالى: (( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75) )) ( سورة المائدة) إلا أن نسبة هذه الصورة لهما لا تصح ولا دليل عليها، فكأن تعليقها مع الإقرار بها نوع من الكذب وشهادة الزور، كما أنها من الرموز التي توضع عادة في الكنائس، ولا يجوز للمسلم تعليقها باعتبار أنها من الأمور الخاصة ببعض أهل الكتاب، وقد ورد في قرار مجلس الإفتاء الأعلى رقم 3/55 حول الحكم الشرعي في طباعة المسلم للتوراة والإنجيل وتجليدهما وما يؤخذ منهما مما يخالف عقيدة المسلم: ((فإن قيام المسلم بطباعة كتب الإنجيل والتوراة ومشتقاتهما حرام شرعاً، لكون هذا العمل من الأمور الدينية والعقدية التي نهينا عن اتباعها، أو العمل على نشرها أو المحافظة عليها بالتجليد أو الطباعة وغير ذلك، لما فيهما من التحريف والتبديل، ومخالفة واضحة لعقيدة التوحيد وصريح القرآن الكريم. كتأليه السيد المسيح ووصف الله - سبحانه وتعالى - بصفات لا تليق بمقامه العظيم، فإن قام المسلم بعمل ذلك، فإنه يساعد على نشر خلاف ما يعتقده ويؤمن به. والله أعلم))
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل