سؤال
رقم مرجعي: 829648 | قضايا الأسرة و الزواج | 25 مارس، 2025
مصالحة الأقارب
لدي اخوات لاب ولدينا عمه واحده فقط اخواتي علاقتهم بعمتنا وطيده قامت عمتي بمنع اخواني من مقابلتي حاولت مرات عديده ان اعرض على اخواتي دفن الماضي والمصالح تلك المحاولات اكثر من ست مرات اوجعني ذلك الهجر وتسبب لي كثير من الالم لاني غير راضي بذالك مضى على ذالك الهجر قرابة خمس سنوات دعوت الله ان يخففي عني المي وان يختار لي ما فيه الخير ووصلت لمرحله ان رفع عني ذلك الالم وتصلب قلبي من العواطف تجاه اخواتي ولم اعد اطيق رويتهن بسبب الصد الذي حصل لي خلال خمس سنوات مع العلم ان سبب اكتراث عمتي لمنع اخواتي من مقابلتي هو بسبب انني قمت باصلاح ذات البين في اقارب لنا ولم يعجبها ذلك في تحب اذية الاخرين من الاهل الان جاتني وساطات من اخواني يطلبن المصالحه وليست لوجهه الله ولكن لانهن قررن الذهاب للحج زلكن للاسف لم استطع التجاوب معهن فقلبي اصبح قاسي لا يلين تجاههن فهل انا مذنب وما هو واجبي
إجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لا تجعل للشيطان حظا في قلبك تجاه أحد، وإن قابلوك بالرفض، وإن كانوا إخوانك وأخواتك، وإن كانوا على باطل وأنت على حق، فالمسلم الحقيقي الذي يحب الله عز وجل ويحب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، يحافظ على نفسه من التغيير والتبديل مهما قابله الآخرون بسوء، فما بالك عندما يكون المحفز لك كتاب الله في قوله تعالى: "{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)} [فصلت: 34 - 36]،
وما رواه أبو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ» ( صحيح مسلم (4/ 1984))
فاثبت على أن تنهي الخلاف بينكم جميعا، حتى تؤكد صدق مسعاك السابق لحله، وإن أرادوا الإصلاح لأجل الحج، فأنت اجعله لله تعالى.
فلا تتردد أبدا في الإصلاح، واجعل الإصلاح فاتحة خير بينكم، وحافظ على مسافة محددة بينكم وبينهم، ووفقك الله لما يحب ويرضى.