دعم الموقع - تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 841187 | مسائل متفرقة | 11 يونيو، 2024

حكم ترديد الآيات بعدد معين لتحقيق غرض معين

السلام عليكم هل يجوز ترديد بعض الآيات بعدد معين بهدف تحقيق غاية معينة؟ مثلاً تكرار آيات تتعلق بالرزق بهدف الحصول على وظيفة وهكذا

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فقد صحت الروايات عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم في تكرير الآيات سواء أكان ذلك في الصلاة أو الدعاء، كما في حديث أبي ذر - رضي الله عنه- قال: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ بِآيَةٍ، وَالْآيَةُ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

وكذلك يمكن الاستعانة ببعض الآيات التي تتناسب مع حدث معين، كأن يقول على سبيل الدعاء إذا لقي العدو: (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} [يس: 8]،

ومن ذلك ما أخرجه البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ اليَوْمِ» فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ وَهُوَ فِي الدِّرْعِ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: {سَيُهْزَمُ الجَمْعُ، وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ، وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46]، فقد استعان رسول رالله بآية القمر وهي من سورة مكية في معركة بدر التي حدثت بعد الهجرة.

وعلى ذلك لا بأس بأن يستعين المرء بآيات الذكر الحكيم في سبيل الدعاء وتفريج الكروب، وقد جاء في الحديث: عَنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ:  سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللَّهَ بِهِ" رواه أحمد الترمذي، وصححه الألباني.

أما تقييد ذلك بعدد معين لا يزيد عنه ولا ينقص، أو الادعاء بأن هذه الآيات بهذا القدر تدفع العدو، أو تزيد في الرزق، او تشفي من المرض، ونحوه، فهذا مما لا يجوز إلا بنص من الشرع.

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد الأعداد في أذكار معينة ليس لنا أن نحاكيها من عند أنفسنا.

كما في صحيح البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ".

 

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

السلام و عليكم شيخ انا شاب تحصلت في الجامعة على شهادة الليسانس ثم بعدها شهادة الماستر ، في جميع اعوام الليسانس الثلاثة كنت اغش في الامتحانات ثم في طور الماستر غشيت في السنة الاولى قفط ثم في السنة الثانية من الماستر (سنة الشهادة) تبت إلى الله و لم اغش فيها . السؤال 1 : هل يجوز ان اتوظف بهاذه الشهادات و هل الراتب حلال السؤال 2: في السنة الثانية من الماستر يجب علينا مناقشة مذكرة التخرج ، لظروف خاصة انا و زميلي لم نناقش مذكرتنا في الوقت المحدد بعدها ذهبنا الى الادارة و وجهونا الى الاستاذ المشرف علينا فقام بالاتصال بالادارة و طلب منا احضار محضر المناقشة ( وثيقة مناقشة المذكرات ) من الادارة ، احضرناها و اعطيناه مذكرتنا تفحصها و قرأها و قرر عدم مناقشة مذكرتنا و اعطانا العلامة الكاملة . المشكل في الوثيقة الخاصة بالمناقشة التي ندفعها للادارة كتب اسماء زملاءه الاستاذ الرئيس و الاستاذ المناقش في الخانة المخصصة لهم و وقع ( إمضاء ) في مكانهم بدون حضورهم . بعدها قدمنا وثيقة المناقشة هذه و المذكرة للادارة للحصول على الشهادة . فهل هكذا نكون تحصلنا على شهادة مزورة و هل العمل بها حلال.
السلام عليكم ,,,    جاء إلى شاب من احد المعارف وطرح علي ان أعطيه المال مقابل ربح والربح يكون ثابت بحكم انه يقوم بشراء معدات ومن ثمة يقوم ببيعها ولكن يكون عن طريق الطلب المسبق  بحيث انه يتلقى عروض أسعار من الزبائن مثلا قام أحد الزبائن بطلب موبايل بقيمة 1000 ويحتاج الى مبلغ 800 لشراء الموبايل وبهذا الحاله يكون قد ربح 200 وقبل ان يأخذ المال يقول لي 800 تعود اليك 900 بعد شهر بحكم انه يحتاج الى مدة لتحصيل المبلغ مع الربح  وهكذا , بمعنى انه اعطاني نصف الربح والخسارة هنا ليست واردة بحكم وجود كفالات للأجهزة . هكذا كان الكلام في بدايته مع هذا الشخص ولكن بعد فترة ارسل الي ورقة فيها عرض سعر وتبين أنها غير صحيحة وأنه يعمل في امور اخرى لا اعلم ما هي , ولكن اقسم بالله انها حلال وليست حرام وانا حاولت جاهداً أن معرفة ما هو العمل الذي يقوم به ولكنه رفض الكلام   لأغراض شخصية له لا اعلم ما هي , ويأكد لي انها حلال وليست حرام , بعد معرفتي بأنه لا يعمل بالاجهزة وانه يقوم بأعمال اخرى لا علم لي بها  قام بالاتفاق معي بأن يحفظ لي رأس المال من الخسارة بحيث انه اذا اعطيته مبلغ 1000 وكنت قد ربحت في صفقات سابقة  200 يكفل لي 800 منه بشكل شخصي بحكم وضعي الاقتصادي واني لا أتحمل الخسارة , ولكن أنا بداخلي وبين نفسي لو انه لا سمح الله خسر المبلغ كامل كنت ستقبل الخسارة ولن اطالبه بالمبلغ رغم كفالته لي بحكم ان ديننا لتصبح التجارة حلال علي ان اتقبل الربح والخسارة . اسئلتي 1-هل الارباح التي أخذها ربح على الصفقات رغم عدم معرفتي بمصدرها ومع تأكيد الشخص انه يقوم باعمال حلال , وحتى لو كان يعمل في أمور حرمها الدين الإسلامي لكن انا لا اعلم بها  , هل هي الارباح حلال ام حرام على آخذها . 2-وفي حال كانت حرام هل اعيدها الى الشخص ام ماذا افعل بها . 3- وفي حال كان النقود محلله في ديننا واكتشف في المستقبل انهو كان يعمل في الحرام ما الحكم , مع الاخذ بعين الاعتار انني قد اكون استخدمتها . وجزاكم الله كل الخير

أوقات الصلاة

التوقيت المحلي GMT+3، وبالاعتماد على توقيت رابطة العالم الاسلامي.

الفجر

الظهر

العصر

المغرب

العشاء