سؤال
رقم مرجعي: 847315 | مسائل متفرقة | 18 يوليو، 2022
انا فتاة غير متزوجة أحببت شاباً وحصلت بيننا علاقة دون الجماع (ملامسة وتقبيل وأحضان) شعرت بالندم و تبت إلى الله و قمت بمقاطعة الشاب لفترة 3 اشهر و لكن بعدها وقعنا في نفس الخطأ مرتين
السلام عليكم انا فتاة لست متزوجة كنت مغرمة بشاب و نمنا معا و لكن من دون جماع كانت ملامسة و تقبيل و احضان و شعرت بالندم و تبت الى الله و قمت بمقاطعة الشاب لفترة 3 اشهر و لكن بعدما عدنا لبعضنا قمنا بنفس الغلط مرتين و في كل مره اشعر بالندم و اقول لن اكرر ذلك و لكن تأتي احيانا لحظة ضعف و اوافق على هذا الشي فماذا افعل و هل اذا اقعلت بعدما كررت هدا الخطاء اكثر من مره و تبت هل يقبل الله ثوبتي ؟!
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
لا شك بأن ما اقترفته إثم عظيم وعمل مشين يغضب الله تعالى، ثم تكرارك للأمر عدة مرات يدل على مدى ضعفك واستخفافك بحرمات الله وحرمة نفسك وحرمة أهلك الذين يستحقون منك الحفاظ على سمعتهم لا تلويثها وغمسها بالوحل والتراب لأجل شخص عابث يتلهى ويتسلى ويعبث بك!
أما عن توبتك مرة وأخرى وثالثة فلا بد من القول: إن التوبة ليست مجرد شعور عابر أو كلمة تقال، بل هي استشعار لعظم المعصية وعظمة من عصيتِ، وعقد للنية بالكف عن الذنب وإبرام عهد مع الله جل في علاه على عدم العودة للذنب مهما كلف الثمن. لكن اعلمي أن المستغفر من الذنب وهو مقيم عليه (مستمر بفعله) كالمستهزئ بربه! فاحذري أن تكوني منهم.
أما هل تقبل توبتك أم لا؟ فالله سبحانه أبقى باب التوبة مفتوحا للعصاة شريطة أن يعودوا بصدق وأن تكون توبتهم توبة صادقة نصوحا لا تتقلب ولا تتغير ولا تتبدل عند أول امتحان ولا تسقط مع إطلالة أولى المغريات أوالإيحاءات من شياطين الجن والانس.
باب التوبة ما يزال أمامك مفتوحا والعودة للحق خير من التمادي في الباطل ولئن تكوني إنسانة طاهرة صادقة طائعة لربها خير من أن تكوني دمية يعبث بها العابثون ثم يلقونها بعيدا بعد انتهاء صلاحيتها بالنسبة لهم!
يقول رب العزة في محكم التنزيل: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) تدبري هذا القول واستثمري هذه الفرصة الذهبية واحذري من المماطلة والتسويف في التوبة فكلما تأخر الوقت زاد الانغماس في المعصية وكلما اعتاد القلب الشهوة وذاق لذتها كلما كانت العودة أقسى وأشد...وإياك أن يدركك موت الفجأة وأنت على حالك دون توبة.
هدانا الله وإياك سواء السبيل.