سؤال
رقم مرجعي: 850941 | المطعومات والمشروبات | 12 يناير، 2025
حكمة تحريم الدم وإباحة الكبد والطحال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته في سؤال ببالي وهو ما هي الحكمه من تحريم اكل الدم وتحليل اكل الكبد و الطحال مع العلم بيكون فيهم بعض من الدم
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فقد حرّم الله تعالى الدم بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ، وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ، فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ، فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 173]
فورد تحريم الدم مطلقا غير مقيد، وجاء تقييده بأنه الدم المسفوح والمسال بقوله تعالى: (قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الأنعام: 145 ] ، وصح عن ابن عباس رضي الله عنه أن الدم المقصود بالتحريم في الآية هو المهراق، وهذا لا يشمل دم الكبد والطحال.
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أُحِلَّتْ لَكُمْ مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ، فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأَمَّا الدَّمَانِ، فَالْكَبِدُ وَالطِّحَال ".
ومع أن الكبد ينقي الدم من السموم إلا أنه ليس مخزنا لها، وهو غني بالحديد وفيتامين الف، بخلاف الدّم الذي في الأوردة والذي يسيل مباشرة بعد الذبح وهو محرم نجس لا يؤكل ولا ينتفع به.