سؤال
رقم مرجعي: 853961 | قضايا الأسرة و الزواج | 11 مارس، 2025
ضعف الشخصية وآثاره على الزواج
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. أنا شاب تزوجت منذ شهر ولم أكن أريد الزواج ولاكن أخي أجبرني ولا كان طردني من البيت ولما تزوجت لم يقبل أن أجلس في البيت وبعد اليوم الثالث أحسست بخوفاً شديد وندم لأني تزوجت ولم أحب زوجتي وصبرت عليها لمده شهر ولكان لم أستطيع التحمل بعد ثم تخربطت دراستي ولم أستطع التركيز ولا العيش ولا الراحه فذهبت بها إلي بيت زوجها وأنا الأن أفكر في طلاقها خوفاً أن أظلمها وأظلم نفسي معها فهل عليا ذبن لو طلقتها لأن الله قال أمساكُ بمعروف أو تسريحً بأحسان وجزاكم الله خيرا
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
تخاف أن تظلمها!! وهل ما زلت تعتقد بأنك لم تظلمها بعد؟ وماذا تسمي كل ما حصل؟ فتاة وثقت بك وحسبتك رجلا وزوجا صالحا ثم تلقي بها بعد أيام في غياهب المجهول وتضعها تحت سياط كلام الناس وتحطم نفسيتها وسمعتها؟ ما ذنب فتاة بريئة أن تدفع ثمن ضعفك وانعدام شخصيتك أمام أخيك وأنانيتك وخوفك على نفسك؟ ما ذنبها أن تعود مطلقة بعد فترة قصيرة من زواجها دون ذنب اقترفته اللهم إلا أنها ارتبطت بشخص عديم الشخصية والمسؤولية؟ طلاقك لها لن يصلح شخصيتك ولن يغير حالك ولن يحسن أو ضاعك بل هو محاولة لإلقاء ضعفك على وجودها في حياتك، والأصل أن تسعى لتغيير ذاتك وبناء شخصيتك المهتزة، وإن بقيت مصرّاً على الطلاق أن تذهب لأهلها وتصارحهم بحقيقة نفسك وأن ابنتهم لا ذنب لها فيما جرى، وحاول تعويضها ما استطعت، لعل ذلك يخفف شيئاً من جريمتك بحقها.
اتق الله في نفسك وفي هذه الفتاة، وتصرف كرجل، وقل وافعل فعلا سديدا، واعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة.