ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 859707 | مسائل متفرقة | 20 يونيو، 2019

ما السبيل لنسيان الذنوب الماضية وعدم تذكرها لأن ذلك ينغص علي حياتي؟

لما الانسان يتوب عن ذنوب ماضية كيف ممكن انو ينساها ويبطل يتزكرها وكل ما يتزكرها بشعر بغصة ويا ريتو ما عملها وهل ازا الانسان تاب عن ذنب هل ممكن الناس ينسوا ذنبوا وهل استمرار تزكر ذنوبه وانو انسان سيء من الشيطان ولا امر حقيقي وجزاكم الله خيرا

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
معلوم أن التوبة الصادقة تجبّ ما قبلها، وبالتالي لا يبقى من الذنب شيء إن شاء الله، وتذكر الذنوب والندم عليها حتى بعد التوبة أمر صحي وجيد، ولكن شريطة ألا يتحول ذلك إلى تعذيب للنفس وتنغيص للحياة فهذا من الشيطان ليحزن الذين آمنوا، فكل ما فات من الذنوب ذهب مع التوبة ورحمة الله واسعة، والآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تحض على التوبة وتبين مآثرها وفضائلها كثيرة، فلا داعي للقلق، لكن استمر بتوبتك وتمسك بها وزد في قربك من الله تعالى.
أما مسألة الناس ونسيانهم ذنوبك من عدمه، فهذا لا يعنيك ولا تكترث له، بل اجعل همك رضا الله تعالى، فما دام الله تعالى وفقك للهداية فقد قبل منك ورضي عنك، فما شأنك بالناس؟ الناس بطبيعتها- إلا من رحم الله- تتكلم على الانسان حال معصيته، وتتكلم عليه حال توبته، ولا ترحمه إن عاد عن التوبة، ولا تتركه إن كرر التوبة بعد المعصية مرة أخرى وهكذا!!!  فأرح نفسك واستقم لربك وداوم على طاعته، وهو يكفيك همّ الناس.
الناس تتكلم ثم تنسى وتنشغل بمواضيع أخرى فلا عليك منهم ولا يكن كلامهم محبطاً لك أو مثبطا بل اجعل منه دافعا لمزيد من القرب من الله سبحانه وتعالى.

والله أعلم

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة