سؤال
رقم مرجعي: 863893 | قضايا الأسرة و الزواج | 7 مارس، 2019
ما حكم رفض الفتاة لشاب يمتلك صفات التزام ولكن رفضته بسبب منظره الخارجي ؟
ما حكم رفض الفتاة لشاب يمتلك صفات التزام ولكن رفضته بسبب منظره الخارجي !
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، أقول وبالله التوفيق:
يجوز للمرأة رفض الشاب الدميم الخِلقة إذا تعذر عليها العيش معه ولم تتقبله شريك حياة رغم التزامه، يقول سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية حفظه الله: (( إن الإسلام حث على الزواج، ورغب فيه، فإذا كان هذا الشاب صاحب خلق ودين، فلا حرج في قبولك به زوجاً؛ لأن الراجح عند العلماء، أن الكفاءة المطلوبة في الزواج هي كفاءة الدين، والرسول صلى الله عليه وسلم، يقول: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ» [سنن الترمذي، كتاب النكاح عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه، وقال الألباني: حسن لغيره]، وخير دليل من السنة على أن العبرة بالتقوى والدين، وليس بالمال والمظهر، قصة زواج الصحابي الجليل جليبيب، رضي الله عنه. [مسند أحمد، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين] ))
لذا فالتمسك بالدين هو الأفضل والمستحب، فإن تعذر على المرأة قبول الزوج والشعور تجاهه بالمودة والرضا به فيجوز رفض الخاطب الذي لا يُشْعَرُ تجاهه بقبول ولو كان ذا خلق ودين، فإن امرأة ثابت بن قيس طلبت منه الخلع، لأنه كان دميماً ولا تعيب عليه خلقاً ولا ديناً، كما في البخاري وغيره، فإذا جاز فسخ النكاح لذلك بعد انعقاده، فلئن يجوز منع ابتدائه أولى. على ألا تقدم المرأة في خاطب آخر جمال المنظر على الدين والأخلاق.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل