سؤال
رقم مرجعي: 883132 | الصلاة | 20 فبراير، 2019
كم تعدل صلاة السنة الراتبة في البيت أجرا، وهل الأفضل التبكير إلى المسجد أو التأخر لأداء السنة في البيت؟ ؟
السلام عليكم ورحمة الله، هل صلاة السنة في البيت تعدل خمس وعشرين عن المسجد؟ وعندما قال النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه في المدينة " خير صلاة المرء في بيته الا المكتوبة " يفهم ان السنة في البيت تعدل 1000 صلاة؟ وملخصا أيهما أفضل التبكير قبل الاذان ام بعده ؟ شكرا لكم
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن أداء السنن خاصة الرواتب في البيت أفضل من المسجد، دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، فقد ورد عن زيدِ بنِ ثابتٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((صلُّوا أيُّها الناسُ في بُيوتِكم؛ فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيتِه إلَّا الصلاةَ المكتوبةَ)) رواه البخاري واللفظ له ومسلم. و عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي في بيتي أربعًا قبل الظُّهرِ، ثم يخرُجُ فيُصلِّي بالناسِ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ، وكان يُصلِّي بالناسِ المغربَ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ، ويُصلِّي بالناسِ العِشاءَ، ثم يَدخُلُ بيتي فيُصلِّي رَكعتينِ...)) رواه مسلم. ويفهم من هذا أن صلاة الرواتب في البيت أفضل من صلاتها في عامة المساجد؛ فمن كان في منطقة سكناه في غير المساجد الثلاثة فصلاة الرواتب في بيته خير من خمس وعشرين درجة، ومن كان في المسجد النبوي فصلاته في سكنه خير من ألف صلاة و من كان في الحرم المكي فصلاته في سكناه خير من مائة ألف صلاة وهكذا.
ولا شك في فضل التبكير إلى المساجد و لا تعارض بينه وبين أداء السنن في البيت فإن أغلب السنن الرواتب بعد الفريضة، والله أعلم.
و الله يقول الحق وهو يهدي السبيل