سؤال
رقم مرجعي: 884805 | مسائل متفرقة | 27 أغسطس، 2025
هل كان الخطيب يقصدني بحديثه عن ستر الله وفضح الإنسان إذا وقع في المعصية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : في موعظة اليوم تحدث الخطيب عن "ستر الله " مؤكدا على ان المسلم اذا تم فضحه فقد تكون له عقوبة عاجلة في الدنيا دون ان يؤكد ان الفضيحة صحيحة ام لا واظن ان الامام كان يقصدني شخصيا وينظر الي في حديثه علما واشهد الله ان ما تهمت به باطل وانني لم اقم بمخالفة اجراءات الصرف بل ان الوثائق والحقائق تؤكد انني لم اقم بعملية الصرف الا بعد مصادقة كافة الجهات المختصة بما في مجلس الادارة والوزارة والجهة المركزية المراقبة على عملنا فهل ذلك يعني انني مجرم وان الله رفع ستره عني ؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، وبعد:
فإن ستر الله معناه أن الله تعالى يغطي على عبده ذنوبه ومعاصيه فلا يفضحه بين الناس، وهو من أعظم نعم الله على العبد. قال ﷺ: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" (متفق عليه). ولكن من المهم هنا أن ننتبه إلى أنه ليس كل من تكلم خطيب أو واعظ في موضوع معين يعني أنه يقصد شخصًا بعينه، بل الأصل أن الموعظة عامة، ولو صادفت موقفك. وأحيانًا يتوهم الإنسان أن الكلام موجّه له، بينما الخطيب يقصد العموم. وحتى لو فرضنا بأنه كان يقصدك شخصياً وهذا في الحقيقة غير واضح فإن الاتهام الباطل لا يعني أن الله رفع سترك، بل قد يكون ابتلاءً وامتحانًا لك ليثبت الله براءتك. والفضيحة الحقيقية هي انكشاف ذنب ارتكبه المرء خفية، أما إن كنت بريئًا، وقد اتبعت القوانين والأنظمة، وصدّقت الجهات المختصة على إجراءاتك، فأنت على خير إن شاء الله، وما يُقال عنك لا يضرك عند الله.
والله أعلم