سؤال

رقم مرجعي: 898058 | قضايا الأسرة و الزواج | 2 يونيو، 2022

حكم زواج المسيار

هل يجوز لزوجين ان يبدوا حياتهم زوجيه بزواج المسيار، ثم بعد ذلك يتفقا على تعديل زواجهم الى زواج عادي بتعديل الشروط فالعقد او يلزمهم الطلاق ثم يبداون عقد زواج جديد؟

إجابة

الأخ السائل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بداية لا بد أن نبيّن المقصود (بزواج المسيار): فهو "زواج يقوم على إبرام عقد شرعي بين رجل وامرأة يتفقان على المعاشرة من دون العيش معًا بصورة دائمة" الفقه الميسر (11/ 48).

لذا فإن الزوجة فيه تتنازل عن بعض حقوقها برضى منها، كالمبيت، أو النفقة، أو السكن أو في السرّ من غير إشهار، ولكنه زواج شرعي عقده مكتمل الشروط والأركان من المهر والولي والشهود والتسجيل في المحاكم الشرعية.

الأصل في الزواج أن يكون مكتمل الأركان وأن لا تتنازل فيه الزوجة عن أيّ من حقوقها تحقيقا لمقاصد الزواج والتي من أهمها: تعاون الزوجين على شؤون العيش وظروف الحياة، وتحقق المؤانسة والمودة بين الزوجين، والقيام بتربية الأبناء تربية سليمة في بيت يجمع بين الزوجين تحت سقف واحد، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]

لذا فإنّ حكم زواج المسيار: جائز وصحيح إذا توفرت فيه شروطه وأركانه، من التراضي، ووجود الولي والشهود..، ، لكنه ليس هو الصورة المثلى والمطلوبة من الزواج، وهو خلاف الأولى. ينظر: (قرار المجمع الفقهي برابطة العالم الإِسلامي (2) جاء فيه قرار رقم: 106 (5/ 18)).

وجوابنا على سؤالك:
"لذا ننصح بعدم اللجوء إليه؛ لأن أضراره أكثر من منافعه، ولما فيه من هدم المعاني السامية للزواج بل هو قائم على المتعة المؤقتة التي يعقبها كثير من المشاكل للرجل والمرأة. فتكوين الأسرة الصغيرة إحدى لبنات المجتمع الكبير" أ.د. عبد الله الطيار، وآخران: الفقه الميسر (11/ 48).

وإذا وقع زواج المسيار وحسب ما سبق يلزم من الزوج تعديل بنود عقد الزواج عند القاضي الشرعي - وبحسب النظام المعمول به في المحكمة الشرعية في بلدك- ، حتى تترتب على العقد آثاره الشرعية من وجوب نفقة الزوج على زوجته، وتوفير المسكن. 

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

السلام عليكم، انا شاب مخطوب وبيني وبين خطيبتي عقد زواج رسمي اي بمعنى انها زوجتي ، احبها كثيراً واخاف ان اخسرها دائما واخاف من كل شيء يؤدي الى فراقي منها، في فترة من الفترات صدرت مني بعض الكلمات التي كنت أتساءل وحصل لي وسواس شديد فيها هل هي طلاق ام لا وسألت كثيراً وقرأت وبحثت كثيراً عن موضوع الطلاق حتى عرفت ان الطلاق يقع اذا كان صريحاً او اذا كان كناية عن الطلاق مع وجود نية للطلاق، والحمد لله كانت هذه الكلمات التي صدرت مني سابقاً ليست طلاقاً، ولكن بقي لدي خوف و وسواس شديد من الوقوع في طلاق الكناية وكلما صدرت مني كلمة عادية في حياتي اليومية او في سبيل المزاح مثل اذهبي او اخرجي او ابتعدي او غير ذلك من الكلمات التي تعتبر كناية عن الطلاق فانه بعدها مباشرة او في اثناء صدورها يستحضر الى ذهني نية الطلاق كأنني اريده مع انني اخاف من الطلاق دائما ولا اريده ولا يوجد شيء عظيم بيننا يستدعي الحاجة الى الطلاق، فالذي يحصل لي كأنه شيئا يجعلني افعل ذلك عمداً او تحدياً لنفسي او فوق ارادتي مع انني في كامل وعيي واعرف عواقب النية في ذلك، فربما يأتي ذلك الي بسبب خوفي الشديد من الطلاق و الوسواس، او ربما ليس وسواس. لا ادري ماذا افعل فهذا الشيء يرافقني دائما والان اشعر انني في علاقة محرمة والعياذ بالله وانا اخاف الله كثيراً واخاف اذا فارقت هذه الفتاة بسبب هذا الوسواس ان اظلمها كثيراً لانها متعلقة بي تعلقاً شديداً، متأسف كثيراً على هذه الإطالة في الكتابة وارجو فهم حالتي جيدا بكل كلمة قلتها و الاجابة على حالتي شرحاً كافياً كي ترتاح نفسي واعيش مع زوجتي بدون خوف. وجزاكم الله خيراً.