سؤال
رقم مرجعي: 935862 | الطهارة | 25 أكتوبر، 2020
لدي طفلة بعمر سنة ونصف. ما حكم البول الذي ينفذ من حفاض الطفل الى جسده فهل يكفي مسحها عن جسد الطفل بمحارم جافة أو مبللة؟
السلام عليكم .. لدي طفلة بعمر سنة ونصف.اود الاستفسار عن البول الذي ينفذ من حفاض الطفل الى جسده فعل يكفي مسحها عن جسد الطفل بمحارم مبللة او جافة وايضا عندما كنت ازيل ملابسها عنها أشعر ان البول الذي على ملابسها لمس شعرها فمستحه بقطعة عليها القليل من الماء فهل بهذا لا تنتقل الي النجاسة إذا حملتها او لمست شعرها ولا تنتقل الى الاماكن التي تجلس عليها ؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن بول الطفلة نجس عند عامة الفقهاء، وذهب المعاصرون إلى أن المحارم المبللة لا تكفي في إزالة النجاسة، ولا بد من غسلها بالماء، ولو استعمل مع الماء محارم جافة أو مبللة فلا بأس، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العام للقدس واديار الفلسطينية هل تنجس ثياب طفلة عمرها 7 شهور بعد لمسها بيد مبلولة من بولها، رغم أن ملابسها تكون جافة؟ وهل تنتقل النجاسة إلى الملابس بالملامسة؟
فأجلاب: (( بول الطفلة نجس ولو كان قليلاً، والنجاسة إن وقعت على موضع ما وظهرت عليه، فالماء الطهور شرط لتطهيرها عند جمهور العلماء، وهي نوعان، حكمية، ويكون التطهر منها بجريان الماء على المحل، مثل الغسل من الجنابة، وعينية، يتم التطهر منها بإزالة عينها.
أما إن كانت النجاسة غير متأكدة، وإنما يشك بوجودها من باب الوسوسة بعدم الطهارة، فهذا مما يُلقيه الشيطان في قلب ابن آدم من أقوال وتخيلات وهمية، وغرض الشيطان من الوسوسة؛ أن يلبس على العبد طهارته وصلاته، فيفسدهما عليه، ويندفع هذا الكيد بالاستغفار والاستعاذة.
وعليه؛ فإن تأكدت السائلة بإصابة يدها بنجاسة، فعليها إزالتها بغسلها بالماء، أو بما يقوم مقامه، لئلا تنتقل النجاسة إلى ملابس الطفلة ثم إلى ملابسها، وأماكن أخرى، والله تعالى أعلم.))
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل