سؤال
رقم مرجعي: 965912 | قضايا الأسرة و الزواج | 29 مارس، 2019
الوساوس القهرية والقلق الدائم حول المستقبل وفكرة الزواج والارتباط بشخص غريب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود ان اصارح احد ما عن مخاوفي التي لا تلبث ان تفارقني بين الحين والاخر وهي أنني يا شيخ اخاف من فكرة انني سوف ارتبط واتزوج من شخص ما وهذا الشخص سوف يعاملني بطريقة سيئة وسوف تكون حياتي الزوجية سيئة وغير ناجحة. بسبب كوني انسانة عصبية جدا ولا ارضي امي وغالبا ما نتشاجر سويا بسبب كوننا الاثنتين ذات مزاج حاد جدا , لا استطيع ارضاءها رغم انني احاول جاهدة ولكنها بين الحين والاخر تشاجرني حتى على اتفه الاسباب وانا انفعل بسرعة! هل حقا اذا كنت غير بارة بامي سوف يكون نصيبي سيء؟؟؟؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
يمكن أن نقسم مشكلتك إلى قسمين:
الأول يتعلق ببر والدتك، فلا يحق لك من ناحية شرعية التشاجر مع والدتك، إذ إن هذا مناف للشرع وبالضرورة مناقض للأدب من بعده، وعذر العصبية لتبرير الحدة والمشاحنة مع الوالدة هو عذر أقبح من ذنب، والآيات والأحاديث التي تدعو إلى بر الوالدين والأم على وجه التخصيص وتحذر من عقوقهما كثيرة، ولا تخفى على أحد. لذا من البدهي أن تحرمي التوفيق في حياتك عقوبة من الله تعالى لهذا العقوق.
أما القسم الآخر فيتعلق بالتطير أو التشاؤم من المستقبل وهذا أمر مرفوض من الناحية الشرعية لأنه يدل على سوء الظن بالله تعالى، إذ المستقبل بيد الله تعالى وعلى المسلم أن يحسن الظن بخالقه سبحانه، ويتوجه إليه بالدعاء بأن يجعل أيامه القادمة حافلة بالخير والرضا والتوفيق، وأن يقرن كل ذلك بالعمل ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وجملة القول: إنّ حل مشكلتك يكمن في أمرين اثنين:
أولهما: إرضاء والدتك وطاعتها في غير معصية وأن تلتمسي منها الدعاء بالتوفيق.
وثانيهما: الثقة بالله تعالى وحسن الظن به في مستقبل أفضل، وتجنب وساوس الشيطان الذي يسعى لإحباطك وتيئيسك من رحمة الله وتوفيقه.
والله تعالى أعلم