سؤال
رقم مرجعي: 973301 | الصلاة | 24 مارس، 2025
حكم صلاة التراويح اكثر من ٢٣ ركعة
هل يجوز صلاة التراويح اكثر من ٢٣ ركعة
إجابة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سئلت عائشة رضي الله عنها، كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا» أخرجه البخاري ومسلم.
وحديث عائشة رضي الله عنها لا يقتضي التقييد بالعدد المذكور، لما ورد في الصحيحين أيضا أن رجلا سأل النبي عليه السلام عن صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ» فبين له الكيفية، ولم يحدد له العدد.
وقال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: والتراويح إن صلاها كمذهب أبي حنيفة، والشافعي، وأحمد: عشرين ركعة، أو كمذهب مالك ستا وثلاثين، أو ثلاث عشرة، أو إحدى عشرة فقد أحسن كما نص عليه الإمام أحمد؛ لعدم التوقيف، فيكون تكثير الركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره.
فتجوز الزيادة على إحدة عشرة ركعة، كما أن الزيادة على إحدى عشرة ركعة مروية عن كثير من السلف، وعليها مذاهب الأئمة الأربعة، ففي شرح صحيح البخاري: لابن بطال قال: والقيام بعشرين ركعة في رمضان معروف عن عمر وعلى، وقال عطاء: أدركت الناس يصلون ثلاثًا وعشرين ركعة، الوتر منها ثلاثًا. وروى ابن مهدى عن داود بن قيس، قال: أدركت الناس بالمدينة في زمن عمر بن عبد العزيز، وأبان بن عثمان يصلون ستا وثلاثين ركعة، ويوترون بثلاث، وهو قول مالك وأهل المدينة.
وخلاصة الأمر: أنه لا حرج في الزيادة على إحدى عشرة ركعة، والأمر فيه سعة. ولو صلى ثمانية فيها تطويل وتحسين، ثم أوتر يكون خيرا، لا كما يفعل كثير من الأئمة في الاختصار الشديد لصلاة التراويح التي تغيب عنها القراءة المتأنّية وتخلو من الطمأنينية والخشوع.