حدود العلاقة مع الصديق الذي يشرب الخمر

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فشرب الخمر حرام، بنصوص الكتاب والسنَّة، وقد أجمع العلماء على تحريمه  واعتباره من كبائر الذنوب،
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ) المائدة/ 90 ، 91
والشريعة على تقرير الحق في أمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وكذلك تقديم النصح لهم والتلطف بمخاطبيهم بما يحقق لهم الخير في الدنيا والآخرة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، فالواجب عليك أخي الكريم أن تبين له حكم شرب الخمر وخطورة ذلك، وأن تداوم على نصحه ووعظه، والإحسان له بالقول والفعل، والتلطف معه في المعاملة، والدعاء له بأن يهديه الله ويخلصه من هذا الفعل المحرم، مع الحرص على ألا تؤثر مخالطتك له على سلوكك وأخلاقك.

والله أعلم