دعم الموقع - تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 557929 | القرآن والتفسير | 5 نوفمبر، 2019

هل يجوز منح الإجازة في قراءة القرآن الكريم وإقرائه بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لغير الملتزمات باللباس الشرعي الكامل؟

أسأل فضيلكتم: أنا بفضل الله تعالى مجازة في قراءة القرآن الكريم وإقرائه بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتُلح عليّ بعض الأخوات بأن أجيزهن بالسند، ولكن بعضهن غير ملتزمات باللباس الشرعي الكامل أو يضعن مساحيق التجميل على وجوههن أمام الأجانب، أو غير ذلك مما يشوش على الالتزام الواجب توفره في أهل القرآن الكريم. فهل الالتزام الديني شرط في الإنسان الذي يرغب بأن يجاز بالسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن من الشروط الواجب توفرها في المجاز بالسند المتصل إلى رسول الله تعالى العدالة والاستقامة في أمور الدين ومعاملات الدنيا، فأن يكون الإنسان من أهل القرآن الكريم ومن أصحاب مرتبة الإجازة بالسند المتصل إلى رسول الله صـلى الله عليه وسلم هو شرف عظيم، وأمانة كبيرة ومسؤولية عريضة، وليس مجرد وجاهة ومكانة إجتماعية.
والعدالة الواجبة هنا هي: الابتعاد عن المفسقات وعن كل ما يطعن في مروءة الإنسان، ومن المعلوم أن عدم الالتزام باللباس الشرعي أو وضع مساحيق التجميل للنساء أو التدخين أو شرب الأرجيلة وما شابه ذلك وما قاربها من الأمور التي تشوش على التزام الإنسان وتوقعه في الإثم وتطعن في كون ذلك المجاز أو تلك المجازة قدوة وأسوة لغيرها من البشر.
فالواجب على من يريد أن يتصل بسند إلى رسول الله تعالى أن يتقي الله تعالى وأن يُحسن – قبل ذلك- الانتساب إلى دينه وشرعه، ليعطي الفكرة الطيبة عن حملة القرآن الكريم ويكون الأسوة الحسنة، فهذا من تعظيم كتاب الله تعالى، وهو من أوجب الواجبات.
والواجب على المشايخ المجيزين والشيخات المجيزات أن يتقوا الله تعالى ولا يعطوا تلك الأمانة إلا لمن يستحقها دينا وخلقا والتزاما قبل النظر إلى تجويده وإتقانه.

والله تعالى أعلى وأعلم

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

أوقات الصلاة

التوقيت المحلي GMT+3، وبالاعتماد على توقيت رابطة العالم الاسلامي.

الفجر

الظهر

العصر

المغرب

العشاء