سؤال
رقم مرجعي: 126014 | الطهارة | 2 يناير، 2024
حكم الشرع في رطوبات الدبر
عندي غازات في غالب الأحيان فأضر إلى إخراجها وبعد خروجها أحس بتشكل بلل كالعرق على منطقة الدبر، وهذا أغلب حالتي، فيسبب إحراجا في غسلها وتنظيف الثياب فأحيانا أتوضأ وأصلي وأحيانا أغسل الثياب أو أبدلها ، ولا استطيع كلما غسلت و استنجيت ثم لبست يرجع نفس الشعور بدون اطلاق ريح ونفس البلل وحتى بعد التنشيف بدقيقه يرجع نفسه افيدونا جزاكم الله خير
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الأصل أن الخارج من الدبر نجس وينقض الوضوء، جاء في فتوى سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية حول حكم الخارج من السبيلين من الإفرازات؟ قال:(( كل ما يخرج من السبيلين ( الدبر، والقبل) يعدّ نجساً، سواء أكان برازاً أم بولاً أم مذياً أم غير ذلك، إلا ما دل الدليل على طهارته، قال ابن قدامة، رحمه الله تعالى: " وما خرج من الإنسان من بول أو غيره فهو نجس، يعني ما خرج من السبيلين، كالبول، والغائط، والمذي، والودي، والدم، وغيره، فهذا لا نعلم في نجاسته خلافاً إلا أشياء يسيرة" [ المغني: 1/767]، ويجب على المرء إذا أراد الصلاة غسل ما أصاب من الثوب والبدن، والوضوء من الحدث، والغسل فقط من المني، لأن الطهارة من الحدث، شرط من شروط صحة الصلاة، والله أعلم.))
ولكن في رطوبات الفرج قولان للعلماء: قول بطهارتها وقول بنجاستها، والراجح طهارتها، مع وجوب الوضوء للصلاة منها، وأنصحك باستعمال منديل أو فوطة خاصة وتغييرها عند كل صلاة استحبابا لا وجوبا، إذا كان ذلك لا يشق عليك، مع ضرورة الوضوء لكل صلاة بعد دخول الوقت، ثم تصلي بلا حرج.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.