سؤال
رقم مرجعي: 129372 | المعاملات المالية المعاصرة | 22 يناير، 2025
حكم عمولة توفير السيولة النقدية في غزة
السلام عليكم شيخنا لدي سؤال واتمني الاجابة كما تعلمون غزة في حالة حرب منذ اكثر من سنة وبضع اشهر، وهي تواجهه الكثر من الازمات منها ازمة توفر سيولة النقدية بسبب اغلاق البنوك و عدم ادخال السيولة النقدية و استغلال التجار خلال الفترة الماضية كنت استطيع توفير السيولة عن طريق بعض التجار بعمولة معينة ( 20% علي سبيل المثال )حيث اقوم علي سبيل المثال بتحول مبلغ 10000 شيكل علي حساب بنكي للتاجر واحصل علي 8000 في المقابل نقدا منه واقوم بتوزيعها علي معارفي او زملاء العمل في عدة حالات مثلا 1- زيادة نسبة بسيطة علي العمولة التي حصلت بها علي السيولة النقدية مثلا ( 21% او 22% ) 2- عدم اضافة اي نسبة وهنا اصرفها للاقارب واشخاص محددين 3- بدون خصم اي عمولة وهنا فقط للاقارب او المعارف المحتاجيين فقط فما هي فتوى سحب الاموال بهده الطريقة و توفريها بزيادة بسيطة الله شهيد علي كل كلمة في هذا السوال
إجابة
1- هذا ربا ديون فاحش؛
لأن الذي خصم لنفسه 20%، أقرض نقدًا حالًّا (كاش)، ليسترده لنفسه لاحقًا أكثر عند توافر السيولة في البنوك أو سهولة الوصول لها.
فهو آكلٌ لربا فاحش. والذي تعجّل النقد لنفسه، ودفع النسبة المذكورة مقترض بربا فاحش.
2- وما زدته لنفسك على نسبة 20% التي أكلها التاجر، هو ربا منك على الربا الذي أكله التاجر.
2- لكن وضع الحاجة الشديدة لأهلنا في غزة والضرورة، ترفع الحرج عن المحتاجين الذين سحبت لهم، لأنهم مقترضون بالربا للضرورة أو الحاجة الشديدة، والضرورات تبيح المحظورات.
ولا ترفع الحوب الكبير عن التاجر المرابي الآكل للنّسبة المئوية المذكورة، ولا عنك وقد أضفت نسبة ربوية إلى ربا التاجر، وجمعتما مع فحشِ الربا فحشَ استغلال حاجة الناس في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها شعبنا في غزة.
4- وعلى كل من أكل زيادة ربوية أن يتوب لله تعالى ويرجع الزيادة الربوية لأصحابها الذين خُصمت عليهم، أو إن لم يستطع، فليتصدق بها على المحتاجين.