سؤال
رقم مرجعي: 135363 | الزكاة والصدقات | 24 يونيو، 2020
حكم تأخير الزكاة بسبب ظروف كورونا وركود الحالة الاقتصادية.
السلام عليكم هل يجوز تأخير الزكاة لتجار بسبب مرض كرونة بالعلم ان المحلات لن تفتح لمدة 3اشهر والسلع لن تباع كاملة انصحني بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا وشكرا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن المبادرة إلى إخراج الزكاة فور استحقاقها واجب شرعي، إلا لضروروة شرعية، فإن كنت تملك مال الزكاة فلا يحل لك تأخيرها، والله يعوضك خيرا مما أنفقت، وإذا كنت لا تجد المال فيجب عليك إخراجه فور حصوله، وقد نشرت دار الإفتاء الفلسطينية على صفحتها الإلكترونية السؤال الآتي: هل يجوز تأخير الزكاة عن وقتها؟
الإجابة: (( لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها الذي وجبت فيه إلا لحاجة ماسة، كالذي لم يتوافر عنده مال لدفعه، أو ينتظر فقيراً حتى يعود من سفر، قال ابن قدامة في المغني: "فإن أخرها ليدفعها إلى من هو أحق بها من ذي قرابة أو ذي حاجة شديدة، فإن كان شيئاً يسيراً فلا بأس"[ المغني، ابن قدامة، 2/290]، فعلى من وجبت عليه الزكاة أن يبادر إلى إخراجها حتى لا تبقى ديناً في ذمته، قال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]، وقال سبحانه: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 48]، وفي المسارعة إلى إخراجها محاربة للشح، وحتى لا تتعرض الزكاة للضياع أو التلف، فإن أخرها من غير ضرورة، لم يجز له ذلك، إلا إذا كان التأخير يسيراً؛ أي أياماً معدودة.)) والله أعلم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل