سؤال
رقم مرجعي: 171598 | الصيام | 6 مايو، 2019
هل يصح الصيام في ألمانيا بتوقيت مكة؟
الصيام لساعات طويلة في المانيا صعب هل يوجد حل؟ هل يجوز الصيام بتوقيت مكة؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الله أمر بالصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، لقوله تعالى: ( أحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) (البقرة/187). وطالما كان ذلك معلوما في أي بلد على وجه الأرض، فيجب الالتزام به، إنما يمكن الحديث عن التقدير في مكان لا يعرف فيه طلوع الفجر من غروب الشمس، كالبلاد التي يطول فيها الليل أو النهار لأشهر، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطسنية حفظه الله عن الصيام في بلد يستمر فيها النهار من الساعة الثالثة فجراً إلى العاشرة مساءً، هل يجوز في هذه الحالة الإفطار ؟ فأجاب: ((الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وبما أن الله تبارك وتعالى قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]، فإن على المكلفين أن يصوموا من طلوع الفجر إلى غروب الشمس حيث هم، ما داموا يميزون الليل من النهار، سواء قصر نهارهم أم طال، أما من عجز عن الصوم لطول النهار، فله أن يفطر، على أن يقضي ما أفطره بعد ذلك، والله تعالى أعلم.))
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل