سؤال
رقم مرجعي: 185311 | المعاملات المالية المعاصرة | 28 سبتمبر، 2019
حكم الحسابات البنكية التي تعطي صاحب الحساب نقاط عند القيام باي عملية على الحساب
السلام عليكم اود الاستفسار بخصوص نوع حساب بنكي في بنك فلسطين اسمو حساب نقاطك ومن خلال هذا الحساب أي عملية تحويل المبالغ النقدية بين الحسابات الشخصية أو لحساب شخص آخر يتم الحصول على نقاط ومن خلال هذه النقاط يمكن استبدالها بمشتريات السؤال كتالي في حالة رغب الشخص أن يفتح هذا النوع من الحساب لكي يقوم بعمل تحويلات مبالغ نقدية بين حساباته الشخصية أو لشخص آخر وإعادته تلك المبالغ بهدف الحصول نقاط واستبدالها بمشتريات مختلفة علما بأن هذا النوع من الحساب والقيام بعمل تحويلات لا يخسر اي مبالغ ماليةمن قبل البنك ولا يوجد رسوم عليها هل القيام بعمل هذا الشيء في شيء من الحرام يرجى التوضيح.
إجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
السائل الكريم: بالنسبة لسؤالكم حول برنامج نقاطكم من أحد البنوك التجارية والاستفادة من النقاط التي يمنحها البنك للعميل مقابل عمليات التحويل الذي يقوم بها العميل بين حساباته أو حسابات عملاء آخرين أو التعاملات الأخرى ثم تحويل هذه النقاط إلى مشتريات. فإن هذا المسألة متعلقة بأمرين:
الأمر الأول: الحصول على نقاط نتيجة عمليات التحويل المجانية ثم تحويل هذه النقاط إلى ثمن مشتريات، فهذه المعاملة جائزة، وتعتبر أسلوب تسويقي من البنك، ويندرج تحت حكم الإباحة العامة في المعاملات وعدم تحريم إلا ما منعه الشرع، قال تعالى {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} (سورة الأنعام: 119).
الأمر الثاني: وهو التعامل مع البنك الربوي، فلا يجوز التعامل مع البنوك الربوية -إلا في حدود الضرورة وعدم وجود بدائل إسلامية- ولو كانت هذه المعاملة جائزة في الأصل ولا تشمل دفع الفوائد الربوية أو أخذها لأن مجرد التعامل مع البنك يعتبر دعماً للبنك وتقوية لمركزه المالي، والأصل عدم التعاون على الإثم، قال تعالى: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } (سورة المائدة: 2) وعليه فلا يجوز التعامل بهذا البرنامج أو الاستفادة من نقاطه الممنوحة للعميل أو تحويلها لثمن مشتريات، وننصحك أخي الكريم بالبحث عن وسائل الرزق الحلال والبعد عن الربا ووسائله المحرمة.
والله أعلم