ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 211213 | الصلاة | 2 يونيو، 2022

من الأولى بالإمامة البصير أو الأعمى؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي هو من الاولى بالامامة في الصلاة هل هو البصير ام الاعمى ام هما سواء وجزاكم الله خيراً

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن في الحديث الصحيح أحق الناس بالإمامة وأولاهم بها فقال:(يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا وَلَا تَؤُمَّنَّ الرَّجُلَ فِي أَهْلِهِ وَلَا فِي سُلْطَانِهِ وَلَا تَجْلِسْ عَلَى ‏ ‏تَكْرِمَتِهِ ‏ ‏فِي بَيْتِهِ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَكَ أَوْ بِإِذْنِهِ )( صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب من أحق بالإمامة).

والأصل صحة صلاة الأعمى لأنه لا يخل بشيء من أعمال الصلاه بسبب فقد بصره، إلا أن بعض أهل العلم كره إمامته لأنه قد لا يتحرز عن النجاسات، وهو أمر مختلف من شخص لآخر، وساوى بعضهم بينه وبين البصير؛ لأنه وإن كان أقل احترازا عن النجس، إلا أنه أفضل من حيث الاحتراز عما يشغله من أمور الدنيا فيكون بذلك أكثر خشوعا، جاء في فتوى دار الإفتاء الفلسطينية : " قال ابن قدامة: "وتصح إمامة الأصم؛ لأنه لا يخل بشيء من أفعال الصلاة، ولا شروطها، فأشبه الأعمى، فإن كان أصم أعمى صحت إمامته لذلك، وقال بعض أصحابنا: لا تصح إمامته؛ لأنه إذا سها لا يمكن تنبيهه بتسبيح ولا إشارة، والأولى صحتها؛ فإنه لا يمنع من صحة الصلاة احتمال عارض لا يتيقن وجوده، كالمجنون حال إفاقته [المغني لابن قدامة 2/ 143]، وقال المرداوي: "لو كان الأعمى أصم، صحت إمامته، على الصحيح من المذهب" [الإنصاف 4/353].
ونميل إلى جواز إمامة الأصم، لأنه لا يخل بشيء من أفعال الصلاة. ". 

ويبدو أن العمى ليس سببا لتأخيره في الإمامة عن البصير، لما ورد عن أنس قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين يصلي بهم وهو أعمى. ( رواه أحمد في المسند وحسنه شعيب الأرنؤوط).

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، انا فى السادسة عشر ، وهناك لعبة تدعى ببجى ، يلعب فيها فتيات وفتيان ، فما حكم الدين فى ذلك ، سؤال اخر من فضلكم . عن طريق هذه اللعبة اتحدث مع شاب فى سن العشرين ، وقد عرض على ان نكون اصدقاء فى اللعبة فقط ، وقد قبلت بذلك ، ووجدت نفسى استمتع بالحديث معه ولكنى كنت اتحدث بأمور الدين وانا من بدأت الكلام معه حتى اعرف مع من اتعامل ، فوجدته شاب يعرف الله ويعرف دينه وهو شبه متدين ويصلى الصلاة فى اوقاتها ويذكر الله ... الخ ، واحيانا كنا نتحدث عن امور الحياة العادية مثل العمل ، الدراسة ، ولكنى شعرت بالذنب وخفت ان اكون اغضب الله ، فتحدثت معه فى ذلك ، قال لى : وما العيب فى حديثنا اننا نتحدث فى امور دينة ، فقال لى استخارى ، فاستخرت ووجدت انى مقبله مع الحديث معه ، فاعتقدت ان لايوجد ذنب على ، وتحدثت معه فى مشكله ستجعلنى لن استطيع ان افتح هذه اللعبة الا بالصدفة ، فاحسست فى كلامه انه حزن وغضب وقد تعلق بى ، وهذا بالظبط ما كنت اخشاة ، فادعيت الله له ولى ، وان الله يرسل الى علامه ان اتوقف بالحديث معه ، فما حكم الدين فى ذلك ، وهل يجوز ان اقول الله ان نتحدث فى امور الدين والامور العادية و نلعب سويا ، وان مع مرور الوقت سينذاح تعلقة بى ، ام هذا سوف يزيد تعلقة بى اكثر ، وانا لا اريد ان اغضب الله منى ، وفى نفس الوقت اريد ان اتحدث مع كما قلت لكم فى امور الدين والامور العادية ، وان لا يجوز حديثى معه ، هل يجوز ان العب معه فقط ، وهل يجوز ان اتكلم معه ان الله ارسل الى علامه بان لا نتحدث حتى يفهم لما قطعت الحديث معه ، اجيبونى جزاكم الله خيرا