سؤال
رقم مرجعي: 228442 | المعاملات المالية المعاصرة | 14 فبراير، 2024
معاونة من يكتب للطلبة رسائل وأبحاثا بأجر
السلام عليكم, اعرف شخصاً يقوم بعمل مشاريع تخرج للطلاب مقابل المال وينسبها لهم وعرفت ان هذا الامر حرام وغش, وفي بعض الاحيان يواجه مشاكل ويقوم بسؤالي عنها وعن طريقة حل هذه المشاكل وانا اعرف ان هذه المشاكل واجهته اثناء بناء احد المشاريع للطلبة لكني اخجل منه وأجيبه عن طريقة حلها بدون ان آخذ مقابل لكني فقط اقوم بشرح طريقة حلها له او اقترح امور لحل المشكلة من غير ان اقوم بحلها شخصياً, هل هذا حرام ؟ وهل إثمي فيها مثل الاثم الذي يقع عليه ؟ وما هي كفارة هذا العمل ؟ نظراً لاني اخجل منه ولا استطيع عدم الاجابة.
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فالمشروع للمرء أن يعين أخاه على الخير لا على الشر لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ"»
وقد وردت نصوص شرعية كثيرة تشير إلى أن شريك الظالم ظالم مثله، قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ)، [القصص: 8]، فالجنود آثمون لأنهم شركاء وأعوان، وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا".
والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى مما فعلت، فالحياء من الله تعالى أولى من الحياء من الناس، ثم إن الواجب عليك أن تأمره بالمعروف بدلا من أن تعينه على المعصية، ففي الحديث: " إنَّ النَّاسَ إذا رأوا الظَّالمَ، فلَم يأخذوا على يدَيهِ، أوشكَ أن يعمُهَّمُ اللهُ بعقابٍ منهُ".
وذلك أن كتابة الرسائل والأبحاث نيابة عن الطلبة تزوير وغش لا يقبله الله تعالى.
فسارع بالتوبة، وإن استطعت مصارحته ومناصحته- لعل الله يهديه- يكن لك أجر توبته.