سؤال
رقم مرجعي: 264893 | مسائل متفرقة | 21 يونيو، 2020
اقترفت ذنبا عظيما وركضت وراء شهواتي ، فقد كنت أمارس العادة السرية بتبادل الصور مع فتاة ، أحاول التوبة في كل مرة سواء من العادة أو نسيان ما حدث في الماضي ولكن لم أستطع تجاوزه ،...
السلام عليكم ، لقد إقترفت ذنبا عظيما وركضت وراء شهواتي ، فقد كنت أمارس العادة السرية بتبادل الصور مع فتاة ، أحاول التوبة في كل مرة سواء من العادة أو نسيان ما حدث في الماضي ولكن لم أستطع تجاوزه ، فأحيانا أقرء أن مجرد ذلك يعتبر زنا رغم أنني أدرك أنها شرعا ليس لذلك الحد رغم أنها من مقدماتها . أحتاج فقط لمن يقول لي أنه يمكنك إصلاح ذلك ، وأن فعلا بداية حياة جديدة بعيدة عن الماضي قد يكفر عني ما مضى من عمري التعيس ولو أنني شاب في مقتبل العمر .
إجابة
وعليكم السلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
من الجميل أن يراجع المرء نفسه ويقف على أخطائه ومعاصيه وذنوبه ويعمل على التراجع عنها وعدم الاستمرار فيها، ووقفة المراجعة هذا تدل على بذرة الخير في من يفعل ذلك، وأما بالنسبة للتوبة والاصلاح فهو متاح بكل تأكيد لمن نوى ذلك بجد وعزم على التوبة الصادقة والاصلاح الحقيقي فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعا) ويقول جل في علاه: ( إنّ الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دونَ ذلك لمن يشاء). فاستعن بالله ولا تعجز، واعقد النية لتوبة صادقة فالتوبة تجبُّ (تمسح) ما قبلها، وأصلح شأنك وجاهد الشيطان وأكثر من الذكر والدعاء والاستغفار والله تعالى يوفقك ويثبتك على صراطه المستقيم.
والله أعلم