سؤال
رقم مرجعي: 288365 | مسائل متفرقة | 23 مارس، 2019
حكم مشاهدة الافلام الاباحية والمداومة على هذه العادة السيئة.
السلام عليكم وقعت باثم مشاهدة الافلام الاباحية ولا استطيع ترك هذه العادة السيئة . علماً انني اضع جدولا لاراقب نفسي فيه يومياا حتى لا اشاهد هذه الافلام. ولكنني اعاود الخطأ والعصيان بين الفترة والاخرى , انقطعت عن هذه العادة لشهر ثم رجعت ثن انقطعت ثم رجعت!!! وحاليا لم اشاهد اي شيء منذ اسبوعين واخاف ان يوسوس لي الشيطان من جديد... يئست جداً من حالتي هذه يا شيخ!! ما الحل لهذه المشكلة بدأت اشعر أنني مدمنة!!!!!!! خائفة ان اموت على هذا الذنب الفظيييع!!
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
حالة اللوم للذات التي تمرّين بها وعدم رضاك عما تفعلين تدل على طيب معدنك واستعدادك لتقبل الخير، ومن المعلوم لنا جميعا أنّ الشيطان لا يكف عن الوسوسة لابن آدم حتى يشغله عن العبادات ويوقعه في الحرام، ولعل مشاهدة الافلام الاباحية من اخطر الطرق التي تقود الى الزنا وارتكاب كبيرة عظيمة فيها خسارة الدنيا والاخرة ان لم يتب مرتكبها ويبتعد عنها، ناهيك عن مضارها الاخلاقية والاجتماعية، وأفضل طريقة للتخلص من هذا العادة المشينة هي الشعور بمراقبة الله عز وجل، فالانسان يخجل أن يراه أحد وهو يشاهد مثل هذه الافلام ويحاول الاستتار من أهله أو معارفه وهم لا يملكون محاسبته، فكيف يستخفي منهم ولا يستخفي من الله وهو مطلع عليه؟! ثم إننا جميعا نعلم أن أجسادنا تسير بتقدير الله وأمره وأنّ الاعضاء فيها ليست سوى جنود من جنود الله تسمع أوامر القائد وتطيع...فماذا لو كان الانسان يشاهد هذه الافلام فأمرَ الله عينيه أن تطرف أو ترمش ولا تفتح!! ماذا لو قبض الله بصره وهو على هذه الحال؟ ماذا سيفعل؟ هل سيبادر بالتوبة بعد أن خسر أغلى ما لديه؟ الامر بحاجة إلى تفكيرجدي، واليقين بأن رضا لله أهم من كل شيء، وأنّ من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه.
عليك ابنتنا الفاضلة أن تنشغلي وتملئي وقتك بما هو نافع ومفيد (دراسة، حفظ قرآن، دورات علمية ومهنية، عمل تطوعي، مطالعة خارجية)، ولا تجلسي وحيدة في أوقات فراغك، واستعيني بالصلاة والاستغفار والدعاء، والله تعالى قريب مجيب لمن لجأ إليه وصدق في التوكل عليه.
والله تعالى أعلم