سؤال
رقم مرجعي: 306329 | الحج والعمرة | 25 يناير، 2025
معنى قول عائشة رضي الله عنها: كنا نضمخ جباهنا بالمسك للاحرام فاذا عرقت احدانا سال على وجهها فيرى رسول الله صل الله عليه وسلم ذلك ولا ينهانا
ما معنى قول عائشة رضي الله عنه : كنا نضمخ جباهنا بالمسك للاحرام فاذا عرقت احدانا سال على وجهها فيرا رسول الله صل الله عليه وسلم ذلك ولا ينهانا
إجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
المقصود من قول عائشة رضي الله عنها أنها كانت تضع طيب المسك قبل أن تُحرم للعمرة أو الحج، ثم تدخل في أعمال الحج فيبقى أثر طيب المسك عليه وجوههم، وقد يسيل على وجوههم في حال تعبهم وعرقهم، وما كان ينهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن وضع مسك الطيب قبل الإحرام وهذا فيه إقرار على فعلهن، أو ما كان ينهاهن عن إبقاء أثره عليهن بعد الإحرام.
ومعني: نضمخ أي ندهن مقدمة رؤوسنا قبل الإحرام، والمسك هنا نوع من الطيب يرى ولا رائحة له، كما قالت عائشة رضي الله عنها في رواية أخرى: طيب ليس كطيب الرجال.
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بجواز وضع مسك الطيب وغيره قبل الإحرام للرجل والمرأة، قال بدر الدين العيني"
احْتج بِهِ أَبُو حنيفَة وَأَبُو يُوسُف وَزفر فِي أَن الْمحرم إِذا تطيب قبل إِحْرَامه بِمَا شَاءَ الطّيب مسكا كَانَ أَو غَيره، فَإِنَّهُ لَا بَأْس بِهِ، وَلَا شَيْء عَلَيْهِ سَوَاء كَانَ مِمَّا يبْقى عَلَيْهِ بعد إِحْرَامه أَو لَا، وَلَا يضرّهُ بَقَاؤُهُ عَلَيْهِ، وَبِه قَالَ الشَّافِعِي وَأَصْحَابه وَأحمد وَالثَّوْري وَالْأَوْزَاعِيّ، وَهُوَ قَول عَائِشَة راوية الحَدِيث"عمدة القاري شرح صحيح البخاري (9/ 156).