سؤال
رقم مرجعي: 312880 | المعاملات المالية المعاصرة | 30 أغسطس، 2023
حكم شركة على ربح مضمون بنسبة ثابتة من رأس المال وضمان رأس المال.
السلام عليكم ورحمة الله سؤالي هو عرض علي صديقي موضوع وهو أن اعطية مبلغ من المال وهو يقوم بالعمل سألته ما طبيعة العمل يقولي سر المهنة وقلت له هل فيه حرام قال لا ليس حراما او رباً اعطيته المبلغ وانا متطمن ويعطيني ارباح شهريا بنسبة ١٠٪ من المبلغ الذي اعطيته ويقول لي عندما تريد فلوسك كلمني قبلها بشهر وسأعطيك فلوسك فهل هذا الكسب الذي اتحصله شهرياً حلالاً ام حرام وهل استمر في ذالك ام لا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الشركة في الإسلام مباحة وهي أنواع، وبالنسبة للصورة التي ذكرتها فإن ضمان رأس المال وكون الربح نسبة ثابتة من رأس المال فهذا من الربا المحرم، يقول سماحة المفتي الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله تعالى المفتي العام للقدس والديار الفلسطين جوابا عن سؤال حول كون الربح مضمونا بنسبة ثابتة من رأس المال: (( من خلال وصفك لصيغة عملك في الشركة المذكورة، فيبدو أنك شريك في رأس مالها، ومضارب في الوقت نفسه، والربح مضمون في الأحوال جميعها، وهذا مخالف لعمل الشركات في الإسلام، إذ أن الشراكة تحتمل الربح والخسارة، فإذا اشترط الشريك على الشركة ربحاً دائماً، أو مبلغاً مقطوعاً، فلا يجوز شرعاً؛ لأنه يعد من باب الربا المحرم، والله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 130].))
والأصل أن تكون الشركة قائمة على التشارك في الربح والخسارة وأن يكون الربح نسبة مشاعية منه، كما أن على الشريك أن يعرف طبيعة عمل الشريك لئلا يقع في التجارة بمحرم خاصة في هذا الزمان، حيث إن كثيرًا من مثل هذه الشركات وهمية وتمارس أعمالا غير مشروعة.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل