سؤال
رقم مرجعي: 349897 | قضايا طبية معاصرة | 30 أغسطس، 2023
الحالات التي يجوز فيها الإجهاض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا طبيب وعضو في اللجنة الطبية المحلية ويحال الينا من دار الافتاء حالات من اجل الاجهاض واحيانا اجد تساهلا من الزملاء في موضوع الاجهاض ارجوا ان تفيدونا في موضوع الضوابط الشرعية التي تسمح او لا تسمح باجراء الاجهاض من الناحية الشرعية فيما يخص الجنين والام جزاكم الله خيرا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن إسقاط الحمل في مختلف مراحله يحرم شرعاً، إذا كان دون سبب شرعي، أو بداعي المشقة في تربية الأولاد، أو الاكتفاء بما لدى الزوجين من أولاد، وهو ما ذهب إليه مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، في قراره رقم: (2/66)، والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الإسراء: 33]، وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، أنه قال: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ، قَالَ: وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ...» [صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، سورة البقرة، باب قول الله تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾].
وقد أجاز المجلس في قراره المذكور، والقرار 2/102 أيضا، الإجهاض إذا كان الجنين يشكل خطرا حقيقيا على حياة الأم، في أي وقت للحمل، وكذلك إذا كان مصابا بتشوهات بالغة شديدة الخطورة على أن يكون برضا الزوجين، إذا لم يبلغ مائة وعشرين يوما.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل