سؤال
رقم مرجعي: 387793 | مسائل متفرقة | 29 يناير، 2020
هل التعليم المختلط يُحاسب عليه المرء ؟ اذا كانت الاجابة نعم ما هو البديل اتمنى التوضيح
هل التعليم المختلط يُحاسب عليه المرء ؟ اذا كانت الاجابة نعم ما هو البديل اتمنى التوصيح
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
من رحمة الله تعالى انه يحاسب الانسان على ما يفعله باختياره ويعفو عما كان قد فعله مضطراً إليه أو مكرهاً عليه، المشكلة من الناحية الشرعية ليست في الاختلاط ذاته، فهو أحياناً يكون مفروضا علينا ولا يد لنا فيه، كما هو الحال في الكثير من مجريات ووقائع حياتنا اليومية ومنها التعليم، كما أن الاختلاط بشكل عام أمر لا بد منه طالما وجد على الأرض ذكر وأنثى وبدونهما لا حياة أصلاً، ولا مجال للفصل أو عدم التواصل بينهما، وليس هذا مقصودا أو مطلوباً أصلا، لكن المهم هو كيف يكون هذا الاختلاط والتواصل بين الجنسين، مشروعاً ام محرما؟
هناك اختلاط في الشارع وفي الحي وفي المتجر وفي المؤسسات والجامعات والمستشفيات ووسائل المواصلات...الخ فهل تأثم امرأة إذا كلمت طبيباً أو تاجراً أو سائقاً أو مدرسا أو العكس رجل يكلم أصنافاً من النساء من ذوات المهن؟! لا نستعجل الاجابة بنعم أو لا؟ بل هناك تفصيل؛ فإذا كان الكلام باحتشام والتزام وضمن الضوابط الشرعية فلا حرج في ذلك، أما إذا تخلله شيء من الابتذال والميوعة والخضوع في القول والعمل، وبما لا يليق من السلوك ولا يفيد من الاقوال أو الافعال فهذا حرام.
الأمر ذاته ينطبق في التعليم على العلاقة بين الطالبة ومدرسها أو الطالبة وزميلها أو الموظفة وزميلها وبالعكس، فالعلاقة تكون حسب الحاجة وعلى قدر الحاجة وضمن الضوابط الشرعية، هنا لا إثم ولا حرج، فإن تجاوز الأمر ذلك وقع الإثم وارتكب المحظور.
والله أعلم