سؤال
رقم مرجعي: 388407 | قضايا الأسرة و الزواج | 29 يوليو، 2020
ما حكم معاملة المطلقة الرجعية كزوجة ؟
طلقني زوجي طلقة رجعية واحدة مع العلم ان أحبه ويحبني وبيننا عشرة طيبة ومودة ورحمة ولكن ظروفه مع زوجته الاولى حتم عليه يطلقني ووعدني انه سيرجعني بعد تحسن ظروفه وانقضاء العدة .. فهل يجوز لي أن أتحدث واختلي به وان يجامعني ويقابلني ويتعامل معي كزوجة ارجو الافادة وجزاكم الله خيرا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن المطلقة الرجعية في عدتها تعتبر زوجة تسري عليها ما يسري على الزوجة الشرعية من حيث الخلوة والاستمتاع بها، لكن الاستمتاع بها يعد إرجاعا لها بالفعل عند أهل العلم، واشترط بعضهم أن يكون الاستمتاع مشتملا على نية الإرجاع، وكذلك لو مات أحد الزوجين في عدة الطلاق الرجعي ورثه الآخر، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية هل يجوز للمطلقة أن ترث من زوجها إذا توفي وهي في شهور العدة الشرعية؟
فأجاب: (( إن الزوجين يتوارثان في الطلاق الرجعي في شهور العدة، فلو مات أحد الزوجين في فترة العدة، فإنه يرث صاحبه؛ لأن علاقة الزوجية ما زالت قائمة، أما إذا كان الطلاق بائناً، ووقع حال صحة الزوج، فلا توارث بينهما. وعليه؛ يحق لهذه المرأة أن ترث زوجها؛ لأنه مات قبل انقضاء عدتها، إلا إذا كان طلاقها بائناً، والله تعالى أعلم.))
فإذا حصلت معاشرة أو مقدماتها في عدة الطلاق الرجعي فقد تمت الرجعة وبقيت الزوجة في الزوجية وإذا لم تحصل رجعة بالفعل ولا بالقول وهو قول الرجل لطليقته في عدتها من طلاق رجعي " أرجعتك إلى ذمتي أو رددتك إلى عصمتي وعقد نكاحي " فبانتهاء العدة تبين المطلقة ولا يمكن إرجاعها إلا بعقد زواج ومهر جديدين. والله أعلم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل