سؤال

رقم مرجعي: 401812 | مسائل متفرقة | 13 ديسمبر، 2024

حكم إخصاء القطط والكلاب

عملية تعقيم القطط ازالة الرحم او ازالة الخصتين او الكلاب حلال ام حرام ؟؟

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه،   فقد اختلف العلماء في إخصاء ما لا يؤكل لحمه من البهائم كالقطط والكلاب؛ فذهب الشافعية إلى تحريم ذلك، وذهب المالكية والحنابلة في قولٍ إلى كراهته، وذلك لأن في إخصائها تعذيباً لها وتعريضاً لها للهلاك، ورَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، لاَ هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلاَ سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلاَ هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ» [صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار].

    وذهب الحنفية والحنابلة في قول إلى جوازه إن كان لجلب منفعة، أو دفع مضرة؛ لأن النبي، صلى الله عليه وسلم: « كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ، اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ، سَمِينَيْنِ، أَقْرَنَيْنِ، أَمْلَحَيْنِ، مَوْجُوءَيْنِ» [سنن ابن ماجة، كتاب الأضاحي، باب أضاحي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصححه الألباني]، ومعنى موجوءين: مخصيين، فدل الحديث على جواز خصي الضأن؛ لأن في ذلك منفعة في اللحم، ويقاس على ذلك جواز إخصاء باقي البهائم لتحصيل مصلحة، أو درء مفسدة [المحيط البرهاني 5: 376، المنقى 7: 268، حاشية اللبدي 2: 364، الموسوعة الفقهية الكويتية 19: 112].

    ونميل إلى تحريم إخصاء القطط وسائر البهائم إن كان في ذلك تعذيب لها، أو تعريض لها للهلاك، أما إذا انتفى ذلك، ووجدت مصلحة معتبرة، أو احتيج إلى درء مفسدة؛ فلا بأس بذلك، وننبه إلى أن تربية الحيوان لمجرد اللهو ليست مصلحة معتبرة لإخصائه، والله تعالى أعلم.  

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعيش أنا وأمي وأختاي في منزل لقريب لأمي اشتراه من الدولة بعقد ايجار منتهي بالتمليك وأنا أعرف أن هذا العقد محرم ، لكن المشكلة أن في هذا العقد يوجد شرط ربوي وهو الزيادة عند التأخير وقريب أمي يتأخر عن السداد بحجة أنه لا يملك المال ، هو يخاف الحرام لكن لا يؤخد هذا الشرط على محمل الجد ، المشكلة أن ماما مطلقة ونعيش على النفقة فقط وهي قليلة والمشكلة الثانية أن هذا المنزل هو حاليا ملك للدولة ولا تسمح لقريب أمي بالانتفاع به من غيره ، قريب أمي يعيش في بيت فيه جزء صغير من ورثة أمي ونحن نعيش في بيته ، لا يمكننا القول له دعنا نتبادل المساكن ، حتى لو أردت ذلك أمي لن ترضى سؤالي هو لو أقمنا مشروع حلال كالخياطة في بيت قريب أمي هل سيكون العائد حرام ؟ وهل وجب علينا بمجرد جمع مال الإيجار أن نخرج منه حسنا لو لم ترضى أمي هل علي إثم أو يغير في حل أموالي لأنه حاليا لا حول لي ولا قوة ؟ وهل يجوز مثلا أن نقول نبقى فيه حتى نجمع مال ونشتري بيت لأنه ممكن نخرج من البيت ويتوقف مشروعنا ونعود لنقطة الصفر دون مأوى مع العلم ليس لدينا أي مأوى والسؤال الآخر قرأت فتوى أنه من كان يعمل عمل مثلا تقني بالحاسب وكأن مال الحاسوب حرام فإنه ماله حلال لانفكاك الجهتين كيف انفكاك الجهتين وهو بدون كمبيوتر لم يكن ليعمل وكيف نغرق بينه وبين من قام بمشروع بمال حرام ، وقد سألت أحد الفقهاء وقالي لي أن عملي ليس حرام لكن فيه شبهة ، مالعمل أنا لا أملك منزل أذهب إليه ولو خرجت منه بقيت في الشارع ، أين أقيم المشروع إذا لا حل لي