سؤال
رقم مرجعي: 517998 | قضايا الأسرة و الزواج | 10 مايو، 2022
أحببت شخصاً ومازلت أحبه، وكنا نتحدث معا بشكل يومي دون الإدراك أن ما نفعله يغضب الله، وهو فتى جيد وبيننا قرابة، وقد أخبرت أمي مسبقا بأننا نحب بعضنا...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة اود استشارة بهذا الأمر احببت شخصا ومازلت احبة وكنا نتحدث معا شبه يوميا دون الإدراك ان ما نفعله يغضب الله وهو فتى جيد ويقرب لي قرابة نسبيه وقد أخبرت امي مسبقا بأننا نحب بعضنا فدعمتني ودعمته ولا انكر انا مافعلته والدتي خطأ وقد كان عليها نصحي ولكن اظنها وجدتي احبه كثيرا ومتعلقه به على كل حال استمرت علاقتنا لمدة ثلاث سنوات ولم ارى منه شيء سيئا وقد كان شخصا محافظ على علاقتنا ومتفهما كثيرا . شاء الله وقدر هداني الله وتبت عن أمور كثيرة وعندما أتيت للتوبة حول موضوع علاقتنا دست على مشاعري من اجل الله وقررت الإنفصال عنه ونصحته وأخبرتة ان ما نفعلة غير صالح ويغضب ربنا كثيرا والشكر لله تفهمني واحترم قراري ولكن كان الفراق مؤلما وصعبا على قلوبنا ، وفعلا انفصلنا لمدة اربعة شهور ولكنه كان يسأل عن حالي بين فترة وفترة ولا نتحدث الا بحدود وبدون كلام غزلي وقبل فترة صارحني وبكى كثيرا بأنه لا يتحمل بعدي عنه وانه يريد أن نرجع لبعضنا ) هوا فتى للتو بدأ دراسة في جامعة ولا يملك ما يكفيه لكي يتقدم لي ولكنه حقا يريد زواج بي وحبه صادق ( قد آلامني قلبي كثيرا ومال لمواسته واخبارة اننا بإذن الله سنكون معا في نهاية ولكن النظر إلى شخص تحبه يعاني بسببك إنه لأمر مؤلم وصعب علي أمل مساعدتي حقا بنصيحه او ما قد يمكنني فعله فقلبي لا يتحمل رؤيته يعاني بسببي وأشعر بالذنب شديد امل رد بأسرع وقت لو سمحتم :(♡
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
يمكن تقييم حالتك كما يلي: أخطأت ثم هداك الله وغلبتِ الشيطان وتبتِ ثم الآن يغالبك الشيطان لتعودي إلى الاثم والخطيئة ومدخله إليك عاطفتك وحبك وألمك على من تحبين لأنه لا يمكنك تحمل أن رؤيته متألما!!
أنت تعترفين ان ما كنتما عليه قبل التوبة كان حراما ، فهل تريدين الرجوع إلى ذلك الحرام وهذه المرة عن سبق إصرار وترصد وتحدٍّ لله سبحانه وتعالى لأنك تعلمين حرمة الأمر تماما!!
هذا من الناحية الشرعية، اما من الناحية العقلية والواقعية، فهل يمكن لطالب في السنة الاولى من الجامعة يتلقى مصروفه اليومي من والده ووضعه المادي صعب أن يتزوج ويتحمل مسؤولية بيت وأسرة وأولاد؟!
البيوت لا تبنى بالعاطفة ولا بعبارات الحب والانشاء وإنما لها مقوماتها المادية والمعنوية التي لا بد منها، ومن الواضح أن هذا الشخص لا يمتلك أيّاً منها...نصيحتنا لك بأن لا تغادري مربع الهداية الذي نقلك الله إليه بعد أن كنت في درك الظلام والضلال، وتوقفي عن التواصل مع هذا الشخص ولا تتعبا نفسيكما مقابل أوهام وأحلام، واتركا الأمر لله، فإن قدر الله لكما الاقتران بالحلال بعد امتلاك مؤهلاته فالحمد لله، وإن قدّر لكما غير ذلك فالحمد لله أيضاً فهو أعلم وأحكم وأرحم بكما حتى من أمهاتكم.
كوني مع الله ولا تسمحي للشيطان أن يخدعك تحت مسمى الشفقة والحب والعاطفة.