سؤال
رقم مرجعي: 525896 | الصيام | 15 مايو، 2022
هل يجوز الإفطار في رمضان بسبب المشقة الحاصلة في الامتحانات النهائية؟
السلام عليكم.. انا طالب في المرحلة التحضيرية و لي امتحانات بداية من 19 من افريل للثالث والعشرون جئت اسال عن امكانية الافطار في هاته الايام لان هذه الامتحانات مصيرية في حياتي و كنت قد اختبرت رمضان الفائت في نفس المناظرة و ضعف تركيزي و رسبت للاسف بسبب ان المتحانات طويلة و تمتد من الثامنة صباحا لل خامسة مساء كل يوم مع راحة ساعة او ساعتين(تقصير الدراسة مني كان حاضرا لاماحالة ولكت اثر الصيام ايضا كان واقعا) .. و يدركني العطش و بعض الم الراس لاني من مدمني القهوة.. و حتى ان اقلعت عنها من الان فقد يكون الصيام متعبا بسبب العطش والحر و طول الاختبارات و قد يؤثر سلبا على امتحاناتي و انا لي ثلالث سنين ادرس من اجل هذه المناظرة.. بحثت و وجدت ان الاعذار الشرعية الوحيدة المرض و السفر و قد وجدت ان عذري اهم من السفر بمراحل ففيه تحديد مصير حياتي و عائلتي لانهم مديونون باموال و يعولون علي و ان اجتزت هذه المناظرة استطيع اعانتهم بالمال من السنة المقبلة انشالله فهل يجوز في هذا الحال الافطار في ال4 ايام التي ساجتاز فيهم المناظرة؟ فكما يقول تعالى : يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ علما و انني لا اتوهم التعب حتى اني العام الفارط و بعد اجتياز الاختبار الصباحي ادركني الم كبير في الراس و دوار بسبب التعب و ادماني للقهوة حتى اني اضطريت للافطار يومها لاخذ الدواء.. و لكن كان هذا بعدما اجتزت الاختبار و انا منهك و راسي يؤلمني و لم اركز بسبب هذا.. فالمضرة الحاصلة باختباري كانت موجعة اكثر من تلك التي رخص لي لاجلها الصيام و التي هي الام الراس الشديدة و غيرها. شكرا لكم و ارجوا الاجابة في اقرب وقت لان المناظرة السبوع القادم انشالله
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
محور السؤال يدور حول مدى المشقة التي يسببها لك الصيام وأثره على أدائك في الامتحانات.
بداية: فإن الدراسة والامتحانات من حيث المبدأ لا تعد عذرا شرعيا للافطار في رمضان، فهناك من الاعمال ما هو أشد وأشق منها ولا يباح لأصحابها الفطر في رمضان، لأن الصيام ليس مجرد أمر يطلبه الشرع فحسب بل هو ركن عظيم من أركان الاسلام، ولكن كما أنّ هناك رخصاً في سائر الاركان الاخرى وتخفيفا حسب حالة العباد الحال كذلك في الصيام، وهنا نحتكم إلى قوله تعالى: ( وعلى الذي يطيقونه فدية طعام مسكين) ومعنى يطيقونه: أنه يمكنهم الصيام لكن بمشقة عظيمة ومغالبة كبيرة وقد يلحقهم نتيجة ذلك ضرر كبير في صحتهم، فإن كان الأمر يصل بك إلى حالة من الانهاك والارهاق الشديدين ومغالبة النفس بشدة على الصيام مع غلبة الظن على إلحاق الاذى بنفسك وتعذر الدراسة بسبب ذلك فيمكنك عند ذلك الفطر وتعويض الصيام لاحقا ( وأن تصوموا خير لكم) أما إن كان الامر مجرد تعب ومشقة محتملة بسبب الصيام فهذا حال الصائمين جميعا، فالصوم قطعا فيه مشقة وتعب ولأجل هذه المشقة والامتثال لأمر الله يحتسب الاجر، فلا يباح لك الفطر، وننصح بأن ترتب أمورك بفترات للراحة والدراسة مستغلاً أوقات الفطر بعد المغرب وساعات السحور والحرص على الصيام ما استطعت إلى ذلك سبيلا.