سؤال
رقم مرجعي: 558651 | أحكام اللباس والزينة | 18 ديسمبر، 2018
حكم استخدام الوشم (التاتو) للحواجب في حال الضرورة
أنا سيده أعاني منذ اكثر من عشر سنوات من ( وسواس قهري ) وهو على شكل عادة نتف الحاجب حتى يكاد يخلو من الشعر حاولت ان اقلع واترك هذه العاده ولم يوفقني الله في ذلك اصبحت اغطي الحاجب الفارغ باقلام المكياج كل يوم وكل وقت والمكياج يزول بالماء واعيد وضعه سؤالي : هل يجوز لي وضع تاتو الحواجب (( نوع من انواع الوشم الجديد ويكون سطحي وليس عميق بالجلد و يزول بعده سنه او سنتين او اكثر على حسب الجلد والعناية به )) هل يجوز لي ان ارسم بع شعرات اسد بها فراغات الشعر في الحاجب ؟ علما ان استفتيت غيركم واباح ذلك لان الضرورات تبيح المحظورات ولان المكياج يزول بالماء ويحتاج اعاده طوال اليوم جزاكم الله خير
إجابة
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه؛ فالأصل أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نهى عن الوشم، ولعن من تقوم به، فقال عليه الصلاة والسلام: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ» [صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب الوصل في الشعر]، ووشم الحواجب، أو ما يسمى بـ-التاتو- يُجرى لإزالة عيب، أو لتغيير في الشكل والمظهر، فإن كان لإزالة عيب أو تشوه، ولا يمنع وصول الماء إلى البشرة عند إرادة الطهارة فهو جائز، ولا مانع من إجرائه، على اعتبار أنه يعالج مشكلة مرضية، أمّا بالنّسبة إلى الوشم الذي يهدف إلى إجراء تعديل مزاجي على شكل الحاجب، أو حجمه فهو يندرج تحت مسمّى تغيير خلق الله تعالى المنهي عنه، والمعتبر من عمل الشيطان، قال تعالى: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ [النساء: 119]، والله تعالى أعلم.