سؤال
رقم مرجعي: 576156 | مسائل متفرقة | 29 سبتمبر، 2025
علاقات محرمة وتوبة مرجوّة
انا شاب عمري ٣٠ سنة غير متحوز مررت بالعديد من العلاقات بما يسمى علاقه حب والان انا في علاقة مع اكثر من طرف بتحديد اثنتين و هما لا يعلمان ببعضهم البعض وانا اريد ان اتوب الى الله و اخرج مما انا فيه لان هذا سبب لي ضيقا كبيرا ولم اعد احتمل وكلما اردت التوبه يغرقوني بالدعاء علي ولا اعلم هذه الادعية هل هي مستحابه ام ماذا وانا اريد اخرج من هذا المكان الذي انا فيه واتوب الى الله واحس ان ليس لدي القدره على الخروج مما انا فيه . ان امكن المساعده بدون الاجابات التقليدية المعروفة و مساعدتي على الصعيد الانساني و الديني وشكرا
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بداية ينبعي الاشادة ببحثك عن التوبة ورغبتك بالخلاص مما أنت فيه من علاقات محرمة وتلاعب بالفتيات، فكيف لإنسان سوي أن يقيم علاقة مع أكثر من فتاة، ويوهم كل واحدة منهن أنها الوحيدة في حياته، وأنه لا يحب أحداً سواها، وغير ذلك من عبارات الكذب والخداع المشتهرة على ألسنة العشاق!!
إذا أردت حقا الخلاص مما أنت فيه، فعليك ألا تضع أحداً في حسابك سوى الله ورضاه، وليرض بعدها من يرضى وليغضب من يعضب.
أما بخصوص أن يدعون عليك، فلا عليك من ذلك، فالله لا يقبل دعاء غارقة في الحرام، ليعاقب الهارب منه لأنه بحث عن الحلال. ولكن مطلوب منك كما باشرت معهن القول الحرام، أن تستبدله بكلام مباح، تدعوهن فيه إلى التوبة والكف عما هن فيه، وأن يكن بذلك عونا لك لا عليك.
ومن أراد البعد عن أمر، ابتعد عن كل ما يقرب إليه، سواء من الرفقة السيئة، أو قراءة ومشاهدة ما يدعو إلى الحرام، والبعد عن ساعات الوحدة والخلوة الطويلة، واستبدال ذلك بالصحبة الصالحة والقراءة النافعة ومتابعة المؤثرين المفيدين على وسائل التواصل، وليس السفهاء منهم، ووضع جدول لقراءة كتاب الله تعالى وفهم معانيه، وكذلك أحاديث رسوله الكريم، وقراءة سير الصالحين للاقتداء بهم، والمداومة على الصلاة والذكر والتسبيح، والاقبال على الله بكثرة الدعاء والاستغفار، هنا تكون التوبة بإذن الله صادقة ومقبولة.