سؤال
رقم مرجعي: 587683 | قضايا الأسرة و الزواج | 18 يناير، 2020
هل تعد العلاقة الجنسية ما دون الجماع زنا؟ وما حكمها؟ وهل تقبل التوبة من ذلك؟
انا فتاه لست متزوجه كنت اعرف شخصا مغرمه وقامت علاقه جنسيه معاه لكن لم يحدث جماع كان تقبيل واحضان حميمه هل يقام حد الزنا وهل يعتبر زنا خاصه اني احاول ان اتواب الي الله بصلاه والاستغفار هل يقبل توبتي أما يقام حد الزنا ؟؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
مما لا شك فيه أنك قمت بمعصية كبيرة واقترفتِ ذنباً عظيما بممارستك الخاطئة مع شخص لا يحل لك معاشرته وتسليمك نفسك بهذه الصورة السيئة، إلا أن ما فعلتيه هو مقدمات كبيرة للزنا ولكنه ليس جريمة زنا بالمعنى الشرعي والتي تعني الجماع المحرم بين شخصين ليس بينهما عقد زواج شرعي، ولكن شعورك بالندم وسعيك إلى التوبة أمر طيب ومبشر بالخير، على أن تغلقي كل أبواب العودة لما كنت عليه سابقا، وأن تتمسكي بدينك جيدا وتقطعي الطريق على كل من يحاول نسج علاقة محرمة معك ولو بالكلام أو المراسلات، وأن تكثري من الدعاء و الاستغفار، اما بالنسبة لقبول التوبة ف(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) ثم إن الله سبحانه يدعو العاصين من عباده إليه فيقول (قل يا عبادي الذين أشرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) ...باب التوبة مفتوح والله تعالى يفرح بمن جاء بابه تائبا ولا يرده شريطة ان تكون التوبة صادقة نصوحا.
والله أعلم