سؤال
رقم مرجعي: 648620 | مسائل متفرقة | 10 يونيو، 2019
ما حكم طلب المساعدة والشفاعة في الحصول على وظيفة في القطاع الخاص؟
سلام عليكم ورحمة الله و بركاته سؤال عن طلب وساطه (مساعده ) لتوظيف في حال لم يكون خلال مسابقه او مقابلات. فانا طالبجامعي يوجد لدي فصل صيفي وبعدها يبقى علي تدريب هل يصح انا اطلب واسطه لكي اتدرب في وظيفه مع مبلغ من مال مثل ان اصبح موظف من الان واريد ان اسئل هل هنا لله ينزعج مني بكوني طلبت من مخلوق وليس منه مع علم اني اردد دعاء بوظيف بشكلدوري في كل صلاه تقريبا وشكرا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن طلب المساعدة بوظيفة في قطاع خاص لا يقيم للوظيفة مسابقة ولا امتحانا أمر مباح طالما لمن يكن فيه اعتداء على حق أحد المتقدمين ممن هو أكفأ أو أكثر دقة وقدرة على العمل، أو دفع رشوة، ولا يتعارض ذلك مع الاستعانة بالله القائل: { إياك نعبد وإياك نستعين} ( سورة الفاتحة :4)إلا إذا اعتقدت أن تصريف الأمور أو جلب الرزق بيد غير الله، وذلك لما ورد في قول الله تعالى: { مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا }(النساء:85). قال القرطبي في تفسير هذه الآية: " قال مجاهد، والحسن، وابن زيد، وغيرهم: هي في شفاعات الناس بينهم في حوائجهم، فمن يشفع شفاعة لينفع فله نصيب، ومن يشفع ليضر فله الكفل، والكفل: الوزر والإثم، وقيل: الشفاعة الحسنة في البر والطاعة، والسيئة في المعاصي، فمن شفع شفاعة حسنة ليصلح بين اثنين استوجب الأجر، ومن سعى بالنميمة والغيبة أثم " .
وقد رغَّب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الشفاعة الحسنة، فعن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أتاه طالب حاجة، أقبل على جلسائه فقال: اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب ) رواه البخاري . وفي رواية: ( ما شاء ) .
والحديث يدل علي الترغيب في الشفاعة الحسنة لقضاء الحاجات، وأن فيها أجراً، سواء تحقق المراد أم لا .
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل