سؤال
رقم مرجعي: 704773 | مسائل متفرقة | 29 ديسمبر، 2024
حكم السكوت عن الإخبار بخطأ في البيع نتج عنه أكل مال بالباطل
عملت مرة في أحد المحلات التجارية ، و في إحدى المرات كنت قد جهزت طلبية لزبون و بعد ما تم تسليم الطلب لعامل التوصيل لايصاله للزبون اكتشفت أنه بعض الاشياء التي دفع الزبون سعرها ناقصة في الطرد ( الزبون دفع السعر كامل و في جزء من أغراضه لم يتم وضعها مع الطرد) و لم اتمكن من اخبار صاحب المحل عن ذلك بسبب أنه بنفس اللحظة اللي اكتشفت فيها الخطأ حصلت لي مشكلة في المحل و تم طردي حينها ، ولم اعد إلى المحل بعدها سؤالي هو : هل عليّ إثم لاني لم اخبر صاحب المكان عن ذلك لكي يعيد الاغراض الناقصة إلى صاحب الطرد او يرسل إليه سعرها ؟؟ مع العلم اني لا استطيع الذهاب لصاحب المكان و اخباره بسبب وجود خلافات بيننا ، و بسبب ان الامر قد مضى عليه أكثر من 6اشهر لكن أشعر بالتانيب كل ما تذكرت ذلك.
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فالذي وقعت فيه إن كان عن قصد وسكت عنه في وقت يمكن إصلاح الخلل فإنك آثم وعليك التوبة، وإن كان عن غير قصد واكتشفت بعد فوات الأوان فلا إثم عليك، لكنك لما ثبت لك ذلك فإن عليك إخبار صاحب المحل لإصلاح الخلل الحاصل وتعويض المشتري بالمال أو السلع المشتراة التي لم يستلمها، وإن تعذر عليك ذلك فإن عليك التواصل مع المشتري وإخباره أو طلب المسامحة منه.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل